إعدامات ميدانية، نبش قبور، وسرقة أعضاء بشرية.. الاحتلال الصهيوني يواصل جرائمه
يواصل الاحتلال الصهيوني جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. إذ عثرت مصادر فلسطينية على جثث شهداء/شهيدات داخل مكب نفايات شمال قطاع غزة. بينما يواصل سكان جنوب القطاع إعادة دفن الجثث التي نبش جيش الاحتلال قبورها خلال العدوان الأخير على القطاع.
الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية شمال القطاع
تم العثور على عدد 30 جثة لشهداء/شهيدات فلسطينيين/ات داخل مكب نفايات في مدرسة حمد ببيت لاهيا. حيث أعلنت المصادر أن معظمها كانت داخل أكياس سوداء ذات تسلسل رقمي مكتوب عليها باللغة العبرية. فيما كانت هذه الأكياس مربوطة بشارات تتبع جيش الاحتلال.
وبحسب الأخبار المتواردة، جميع الجثث مكبلة اليدين ومعصوبة العينين ومقتولة بالرصاص. ومن جهته، صرّح نادي الأسير الفلسطيني بأن العثور على الجثامين بهذا الشكل هو دليل على ارتكاب جريمة إعدام ميدانية تتوازى مع جرائم الإبادة المرتكبة في القطاع بوجهٍ عام.
وفي سيناريو متكرر، يتم العثور على جثث الشهداء/الشهيدات في ظروف إعدام شبيهة في المناطق التي ينسحب منها الاحتلال. إذ يتم استخدام تلك المناطق لاعتقال وتوقيف الفلسطينيين/ات، قبل تنفيذ جرائم الإعدام والتخلص من الجثث بعدها.
View this post on Instagram
نبش قبور لاختطاف الجثامين وسرقة الأعضاء
انتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شاحنة محملة بجثث موضوعة داخل أكياس بلاستيكية جنوب القطاع. وعن خط سير الشاحنة، فقد توجهت إلى خيم النزوح في رفح، تمهيدًا لدفنها في مقبرة جماعية بمنطقة تل السلطان.
وصرّحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن الجيش الصهيوني قد سرق عددًا من الجثث بعد نبش قبورها في خانيونس منذ 15 يومًا. كان ذلك بالتوازي مع وصول شاحنة أخرى تحمل تقريبًا 100 جثمان لدفنها بالقرب من معبر كرم أبو سالم.
بذريعة البحث عن محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، يواصل جنود الصهاينة جريمة نبش القبور في القطاع بأكمله. ويتم هذا الفعل بهدف سرقة الجثامين، وإعادة بعضها وسرقة أعضاء البعض الآخر. كما تتوسع دائرة الخطف لتشمل اختطاف الأطفال/الطفلات الأحياء والأموات، فضلًا عن خطف طواقم الإنقاذ.
حيث أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا في وقتٍ سابق يشير إلى تكرار عمليات خطف جثث الشهداء/الشهيدات من المقابر وسرقة أعضائها البشرية.