أين هند والمسعفين… أيها الكيان الإرهابي؟

أطلق الهلال الأحمر الفلسطيني نداءات إغاثة على وسائل التواصل الاجتماعي، للكشف عن مصير الطفلة الغزيّة هند.

بقيت الطفلة محاصرة داخل سيارة عائلتها التي أطلق الاحتلال النار على كل من فيها. فاستشهدوا جميعًا، وبقيت هند وحيدة تنتظر الإنقاذ.

استهداف عائلة هند

تعود تفاصيل القضية إلى يوم الإثنين الموافق ل 29 يناير/كانون الثاني. وذلك حينما تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني مكالمة هاتفية من الطفلتين هند 6 سنوات وليان 15 سنة تطلبان فيها النجدة.

حيث أطلق الاحتلال وابلاً من الرصاص على سيارة عائلتهما، ما أدى لاستشهاد الأم والأب وأربعة من الأطفال على الفور. فيما استشهدت ليان أثناء تلك المكالمة، لتبقى الطفلة هند وحيدة ومحاصرة بدبابات الاحتلال.

واصلت هند الاتصال على الهلال الأحمر، الذي بقي لأكثر من ثلاث ساعات على اتصال معاها لتهدئتها. وفي تصريح للهلال الأحمر، فقد تم التنسيق لتوجه مركبات الإسعاف إلى المكان.

وفي حوالي الساعة السادسة، وصلت طواقم من الهلال الأحمر إلى المنطقة التي توجد بها الطفلة المحاصرة. وكان موقعها بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة.

مصير مجهول للطفلة وطاقم الإنقاذ

لكن الجانب الآخر المؤلم في القصة أنه، ومنذ ذلك الحين، فقد الهلال الأحمر الاتصال مع الطاقم. وحتى اللحظة، لا توجد أية معلومات عن الطاقم أو الطفلة أو إن كانوا قد تمكنوا من الوصول إليها أم لا.

فيما يواصل الهلال الأحمر وما بقي للطفلة من عائلتها مناشدة الضمائر الحية والمنظمات الإنسانية. وذلك للتدخل من أجل الكشف عن مصيرها والطواقم الإغاثية التي ذهبت لإنقاذها وإعادتهم بسلام. 

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب جرائم خطف مروعة بحق الطفلات والأطفال الفلسطينيات/يين. زادت وتيرة الخطف أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والذي تلى عملية طوفان الأقصى. وهذا ما يزيد التوتر والتخوف تجاه مصير الطفلة.

أما عن طاقم الإسعاف، فلا يخلو الأمر من نفس التخوف. إذ اعتاد الكيان الصهيوني خطف الفلسطينيات/ين لأغراض سرقة الأعضاء والجلود والاتجار بها.

الطفلة هند 6 سنوات كانت برفقة عائلة عم والدتها بشار حمادة، حينما تم اطلاق النار على المركبة واستشهد كل من فيها. لتفقد بذلك أفراد جدد من عائلتها، بعدما ما فقدت أمها ووالدها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد