في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ما هو حال الصحافيات/ين الفلسطينيات/ين؟

كشفت الأرقام التي نشرتها نقابة الصحافيين/ات الفلسطينيين/ات، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أكدت الأرقام، عن تعمّد الاحتلال الصهيوني استهداف الجسم الصحفي والإعلامي، وتعطيله كليًّا منذ بدء العدوان الأخير على غزة.

انتهاكاتٌ تضاف إلى سلسلة الاعتداءات الهمجية المتكررة التي يرتكبها العدوان الصهيوني على مرأى العالم كله. في حين لا يصمّ قادة هذا العالم آذانهم عن سماع استغاثات أهل غزة وحسب. بل يدعمون ويموّلون أيضًا آلة الاستعمار الصهيوني، ويُخرسون كلّ من يحاول كشف جرائمها.

135 عامل/ة في قطاعي الصحافة والإعلام منذ عملية “طوفان الأقصى”

بحسب نقابة الصحافيين/ات الفلسطينيين/ات، استشهد 135 من العاملين/ات في القطاع الإعلامي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

خلال مؤتمر صحفي عقدته النقابة في مقرها بمدينة رام الله، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أعلن رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين/ات الفلسطينيين/ات محمد اللحام، عن أن “33 عاملًا في القطاع الإعلامي استُشهدن/وا منذ بداية العام الجاري، يضاف إليهم 102 استُشهدوا نهايات العام المنصرم 2023. فيما استُشهد زميل واحد في مدينة طولكرم، كما استُشهدت 33 عائلة من عوائل الصحفيين نتيجة قصف بيوتهم/م”.

وقال اللحام إن “100 صحافي/ة اعتُقن/لوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبقى منهن/م رهن الاعتقال 45 صحافي/ة، حُوّل معظمهم إلى الاعتقال الإداري، فيما لا يزال 4 صحفيين في عداد المفقودين”.

تدمير منازل الصحافيات/ين ومكاتب ومؤسسات إعلامية

وفي سياق كشف انتهاكات الصهاينة بحق الجسم الصحفي والإعلامي، أشار اللحام إلى “استهداف 77 منزلًا للصحافيين/ات في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية. فيما تم تدمير 86 مكتبًا ومؤسسة إعلامية تدميرًا كليًّا أو جزئيًّا”.

وحول تعمّد استمرار إسكات الصحافيين/ات، أوضح أن “العام الحالي شهد، إصابة 18 من الصحافيين/ات بالرصاص، و19 بشظايا الصواريخ، و19 باعتداء بالضرب والتنكيل، و26 إصابة بقنابل الغاز والصوت، ووقعت 5 حالات إطلاق نار تهديدي باتجاه الصحافيين/ات، و4 حالات اعتداء لمستعمرين/ات، و5 حالات استدعاء للتحقيق، و3 حالات فرض كفالات وغرامة مالية، و39 حالة احتجاز ومنع من التغطية والتصوير، و36 حالة مصادرة وتحطيم معدات العمل، و18 حالة اقتحام ومداهمة لمنازل الصحفيين، واقتحام وتدمير وإغلاق 16 مكتبا صحفيًّا”.

توقّف 25 إذاعة محلية عن العمل

أشار اللحام أيضًا إلى “تضرّر الحالة الصحفية في غزة بسبب الانقطاع المتواصل والمكثف للاتصالات والإنترنت، وهو أساس العمل الصحفي ونقل الخبر والصورة”، لافتًا إلى أن “25 إذاعة محلية توقّفت عن العمل”.

من ناحيته، أكد ممثل الاتحاد الدولي للصحفيين منير زعرور، أن “الاتحاد الدولي للصحافيين/ات، والنقابات الصحفية تُعِد الوثائق لتقديم ملفٍّ خاصّ بالصحافيين/ات الذين استُشهدوا خلال حرب الإبادة على غزة، لرفعه إلى محكمة الجنايات الدولية”.

وشدد على أن “الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحافيين/ات لأنه بلا مساءلة، لافتًا إلى ضرورة مساءلته عن جرائمه بحق العاملين/ات في القطاع الإعلامي”.

كما عرضت نقابة الصحافيين/ات فيلمًا قصيرًا حول الحرب على غزة، وما يتعرضن/ون له من ملاحقة وقتل متعمد، عبر قصف بيوتهن/م والمراكز والمكاتب الإعلامية.

وقفة تضامنية أمام مقر نقابة الصحافة

في إطارٍ متصل، جرت وقفة تضامنية أمام مقر نقابة الصحافيين/ات، في مدينة البيرة، شارك فيها عشرات من الصحافيين/ات بالإضافة إلى شخصيات وطنية.

وردد/ت المجتمعون/ات شعارات الوفاء لشهداء الحقيقة في قطاع غزة، وطالبن/وا المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بضرورة حماية العمل الصحفي في فلسطين من بطش الاحتلال وتغوله.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد