دونالد ترامب يسعى لتنفيذ مخطط تهجير سكان قطاع غزة

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول تهجير سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في دول أخرى، ردود فعل غاضبة، وسط إدانات واسعة اعتبرت أن هذه التصريحات تشكل دعوة صريحة لتشريع التهجير القسري بحق الفلسطينيين/ات.

تهجير سكان قطاع غزة.. مشروع رأسمالي استعماري

وخلال مقابلة إعلامية، زعم ترامب أن الظروف في غزة “غير آمنة وغير صحية”، مضيفاً أن “سكان القطاع سيغادرونه إذا أتيحت لهم الفرصة”. كما أشار إلى أن الأردن ومصر رفضتا استقبال سكان من غزة، لكنه ألمح إلى إمكانية تغيير المواقف في المستقبل. في إشارة إلى استعمال ورقة المساعدات للضغط على الحكومتين ودفعمها باتجاه الانخراط في مخطط التهجير القسري.

 جاءت التصريحات في سياق توجهاته السابقة بشأن القضية الفلسطينية، بما في ذلك قراراته بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وهو ما ينسجم مع السياسات الصهيونية الساعية إلى تصفية عمل الوكالة وإلغاء قضية حق العودة واللجوء الفلسطيني.

في المقابل، واجهت تصريحات ترامب رفضاً قاطعاً من قبل الدول الناطقة بالعربية والمجتمع الدولي.بالإضافة إلى الأوساط الحقوقية التي نظمت عدة تظاهرات حول العالم بما فيها في الولايات المتحدة.

 
 
 
 
 
عرض هذا المنشور على Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Sharika wa Laken – شريكة ولكن‎‏ (@‏‎sharikawalaken‎‏)‎‏

المجلس الوطني الفلسطيني يدين التصريحات الأمريكية

أكد المجلس الوطني، في بيان، صدر اليوم الأربعاء، أن هذه التصريحات تتنافى مع القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومع المثل والمبادئ التي تنادي بها الولايات المتحدة الأميركية.

وشدّد على أن أي محاولات لإعادة توطين الفلسطينيين/ات خارج غزة، وفلسطين، هي أفكار مرفوضة، وخارجة عن السياق والتاريخ، لأن غزة وفلسطين ستبقيان لأهلهما وشعبهما، ولن يكون هناك أي حل خارج إطار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتابع، من يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، عليه أن يدين جرائم الاحتلال، وأن يعترف بحقوق شعبنا في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني دون أي انتقاص من أرضنا أو حقوقنا.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والوقوف بحزم، ضد أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو انتهاك حقوقه، مؤكدًا أن الحل الوحيد العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

وأكد المجلس أن الشعب الفلسطيني لا يوجد له وطن إلا فلسطين التي دفع وضحى بمئات الآلاف الشهداء/ات والجرحى/ات والأسرى/ات من أجلها. وسيبقى صامداً على أرضه، وسيواصل نضاله المشروع حتى تحقيق تطلعاته إلى الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية.


قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد