استدرجهما لمنزله بـ (حقيبة مدرسية) أب يقتل أبنتيه في الاسكندرية طعناً بالسكين

شهدت منطقة العامرية، غربي محافظة الإسكندرية في مصر حادثًا بشعًا، هزّ الرأي العام في مصر، إذ قام الأب (أحمد ع. م.) بطعن طفلتيه بسكين، ثم قتل نفسه.

إدّعى الأب أنه اشترى حقيبة مدرسية لأبنته الصغرى (رقية) ذات الـ10 سنوات، ودعاها وأختها الكبرى (رويدة) 16 عامًا لمنزله الكائن في مساكن مبارك، وهناك وقع الحادث.

هدد زوجته إما المجيء لمنزل الزوجية وأخذ حقوقه الشرعية منها كزوجة

أو قتل الطفلتين طعناً بالسكين

قتل الفتاتين بسبب حقوقه الزوجية!

ذكر القاتل وقبل وفاته الأسباب التي دفعته لارتكاب جريمته، إذ كشف تحقيق قسم شرطة العامرية أن القاتل كان على خلافٍ أسريّ مع زوجته منذ أغسطس 2024، على أثره ترك منزل الزوجية، وانتقل للعيش بمفرده في سكن خاص.

حاول الزوج التواصل مع زوجته “لعودة العلاقة الزوجية بينهما من جديد، إلا أن الأخيرة أمتنعت عن اعطائه حقوقه الزوجية” كما يدعي.

وفي تأريخ 20 سبتمبر من هذا العام، قرر الجاني احضار ابنتيه (المجني عليهما) رقية ورويدة لمنزله، واتصل بوالدة الطفلتين مهدداً إياها إما حضورها لاحتياجه لها كزوجة، أو قتل الطفلتين بالسكين في حال لم تحضر، بعد أن أكد لها أنه يحتجزهما في منزله.

يبدو أن والدة الضحيتين لم تأخذ حديث زوجها – بما يخص قتل الصغيرتين – على محمل الجد، لهذا لم تستجب له.

قام الجاني بقتل أبنته الكبرى طعناً بالسكين

والشروع في قتل الصغرى لولا هروبها منه

ثم قتل نفسه

طعنٌ بالسكين حتى الموت

بعد أن أنهى الجاني الاتصال بوالدة الضحيتين، قام بجرح ابنته الكبرى في رقبتها مستخدماً السكين، لتقوم بالركض متجهة إلى باب الشقة مستنجدًة بالجيران للهرب، لكنها لحقها وقام بطعنها طعنات مختلفة ومتعددة حتى خارت قواها وسقطت ميتة، بينما كانت أختها الصغرى تتوسله بالتوقف، ليقوم باللحاق بها إلى غرفة النوم وطعنها هي الأخرى عدة طعنات، لكنها هربت منه متجهة إلى الباب مستنجدة بالجيران، ليقوم هو بطعن نفسه عدة طعنات بنفس السكين في مناطق مختلفة من الصدر والرقبة، لكن الطعنات لم تكن كافية لإنهاء حياته، وتوفي بعد أن نقل إلى المستشفى.

وتدرج هذه الجريمة ضمن جرائم العنف الاسري في مصر، إذ رصدت مؤسسة إدراك للتمنية والمساواة 1195 جريمة ارتبكبت ضد النساء والفتيات حصراً خلال 2024، 363 من هذه الجرائم هي جرائم قتل، و261 منها أدرج كجرائم قتل نتيجة العنف الأسري (أي قتل قام به أحد أفراد الأسرة، كالأب أو الزوج أو الشريك الحالي أو السابق).