المهندسة اللبنانية نادين عدرة تتفوق في الغرب
لبنان من جديد يلمع في العالم هذه المرة من خلال المهندسة نادين عدرة، التي تشغل اليوم منصب مديرة شركة متخصصة بتوفير الطاقة المتجددة، تابعة لشركة توتال العالمية في فرنسا، وقد حصلت على وسام الشرف برتبة فارس من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بعد 20 عاماً من النجاح الباهر.
يضاف إلى هذا الوسام حصول المهندسة عدرة في العام 2009على جائزة الاتحاد الأوروبي للطاقة المستدامة. كما حققت لقب سيدات الأعمال الفرنسية في العام 2014. وشغلت منصب خبير لدى المفوضية الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة في الفترة بين 2005 و2014.
,ومنذ العام 2015 تشغل عدرة منصب مستشارة للتجارة الخارجية الفرنسية. وقد منحت الجنسية الفرنسية، تقديراً لنجاحها في تطوير أبحاث الطاقة وقضايا المناخ والأبنية الخضراء.
وبداية الطريق كانت عندما حازت دبلوم الهندسة المدنية من الجامعة اللبنانية في العام 1996، ما فتح لها التفوق العلمي الباب للحصول على منحة دراسية لإتمام رسالة الماجستير في ليون، حيث حصلت على إجازة في إدارة الشركات من EMLYON وESSEC ، وعلى دكتوراه في مجال الطاقة المستدامة.
تركّزت أبحاثها في مجال البيئة والطاقة، معتبرة أن المشاكل المقبلة ستدور حول الماء والنفايات. لذلك، ساهمت في 2014 بإطلاق مشروع منصة تدريبية على استخدام تقنيات الطاقة الشمسية في معهد البحوث الصناعية في لبنان. وتوضح عدرة أن المشروع كان بتمويل فرنسي وإشراف وزارة الطاقة اللبنانية و25 شركة فرنسية، وتم إفتتاحه في تموز 2016 كخطوة أولية في مخطط توليد 12% من الكهرباء بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2020، وساهمت في وضع الدراسة الأولى لمشروع توليد الطاقة من خلال سقف نهر بيروت.
أبحاث علمية لم تسرق منها الحس الأدبي ، فهي تستمر بكتابة الشعر والنثر. وأصبح في جعبتها ديوانان “من وراء النافذة” و”فراشة المدن” الذي يتميز بأنه يتألف من مجموعة نصوص نثرية كتبت بعضها بالعربية، والبعض الآخر بالفرنسية، بالإضافة إلى نصوص إنكليزية.
هذا وتلقي المهندسة نادين عدرة محاضرات في فرنسا ولبنان ونقابة المهندسين، بهدف تبادل الخبرات، ونقل المعارف الجديدة إلى الطلاب. وتلفت عدرة إلى حرصها على مساعدة الطلاب اللبنانيين في فرنسا من الناحية العلمية، أو للحصول على فرص عمل هناك.
ورغم الموقع الذي تشغله اليوم، فإن عدرة تلفت إلى أن المرأة مازالت تبذل جهوداً إضافية حتى في فرنسا لتثب جدارتها، مشيرةً إلى أن الإحصائيات تؤكد وجود نقص كبير في النساء اللواتي يتسلمن مناصب إدارية رفيعة في الشركات الكبرى.
المصدر: ليبانون 24