المرأة في الإعلام اليمني …مغيّبة

سجّلت دراسة صادرة عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ، ظهور ضئيل للمرأة في وسائل الإعلام  اليمنية(القنوات التلفزيونية) .

 

وأوضحت الدراسة التي استهدفت سبع قنوات يمنية أن مساحة مشاركة المرأة  كمتحدثات بناء على الخبرة الشخصية، أو متحدثات رئيسيات في مواضيع وقضايا، أو خبيرات ومعلقات أو حتى شهود عيان، مساحة ضيقة جدا مقارنة بتلك التي تمنح للرجل، حيث بلغت نسبة ظهور المرأة 9.7%، في حين ظهر الرجل بنسبة 90.3%.

 تغييب القنوات التلفزيونية  قضايا المرأة، وتجاهل دورها كصاحبة قرار وخبيرة في تخصصات محددة، هو ما أشارت إليه الدراسة التي لفتت بأن نسبة حضور الإناث كمقدمات للأخبار والبرامج هي الأكبر والأعلى سواء على كونها إعلامية أو مادة إعلامية ، حيث شكلت نسبة 11.7% مقارنة بالذكور بنسبة 20.9 %، في حين تتدنى نسبة حضور المرأة كمراسلة في الميدان بنسبة 4.4%، مقارنة بالذكور الذين يشكلون نسبة كبيرة في تعداد المراسلين بنسبة 30.6%.

كما تقل مشاركة المرأة في الأدوار الأخرى في عملية إنتاج البرامج والأخبار التلفزيونية كإنتاج و تصوير وإضاءة وهندسة صوت، الإشراف والإخراج بنسبة 1.6% مقارنة بالرجل الذي يسيطر بشكل كبير على هذه الأدوار بنسبة 18.6%، وتغيب المرأة تماما في أعداد البرامج والأخبار التلفزيونية في القنوات التلفزيونية حيث يسيطر الذكور على دور الإعداد بنسبة 12.2%. 

 هذا وأوصت الدراسة بضرورة المساهمة بالنهوض بصورة المرآة اليمنية في الإعلام بشكل متوازن وموضوعي انطلاقا من حقوقها القانونية والإنسانية في أن تقدم في الإعلام كإنسانة تمتلك كل مقومات الإبداع والتميز وقادرة على تحقيق الإنجازات في كافة مجالات الحياة جنبا إلى جنب مع الرجل. كما أوصت الدراسة بضرورة تحديث اللوائح والأحكام الداخلية في المؤسسات الإعلامية لتتناسب مع تقديم صورة موضوعية ومتوازنة للمرأة، إضافة إلى العمل على استحداث تشريعات تتضمن تأكيدا واضحا لحقوق المرآة في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الإعلامي.

المصدر: المشهد اليمني

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد