قلع أظافر وغرز أسياخ …توثيق حالات تعنيف أطفال في لبنان

أكثر من ألف وسبعمئة حال تعنيف سُجِّلت في العام 2016، وأكثر من ألف ومئتين العام 2015، وأكثر من 700 عام 2014، أرقام رصدتها جمعية “حماية” التي تعنى بحماية الاطفال على الاراضي اللبنانية.

 

أساليب العنف تتنوع من قلع الاظافر، وغَرز سيخ، وإطفاء سيجارة، وحجز في المرحاض،  إلى أساليب أخرى قد يعجز البعض عن استيعابها. بيد أنّ ما تَضج به غرف الاصغاء لدى الجمعيات وما توثّقه ضمن أعمالها، وما تختزله قصور العدل من ملفات وقضايا بحق أبرياء بعمر الورد تؤكّد مرارة الواقع ووَحشيّته.

تختلف طبيعة العنف المتغلغل في مجتمعنا، وبحسب إحصاءات “حماية”، يحتل الإهمال الدرجة الاولى 871، يليه التعنيف النفسي 391، الجسدي 368، والجنسي 112. أما بالنسبة إلى الحالات التي استقبلتها وساعدتها، فيبرز جبل لبنان في المرتبة الاولى 383 حالة، تليه بعلبك 375، عكار 253، بيروت 250، زحلة 225، زغرتا 203، وصيدا 53.

هذا واحتلت الضائقة الاقتصادية المرتبة الأولى في سلّم الأسباب يليها،  نقص الوعي، العنف في الصغر، وضيق الوقت.  

غالباً ما لا يعترف الاهل بأنهم يعنّفون أولادهم، على اعتبار أنهم يؤدبونهم بأسلوبهم الخاص، أو أنهم يوفّرون لهم كل احتياجاتهم فيُهملون المنحى العاطفي والاصغاء لهم، فيعنّفونهم بطريقة غير مباشرة. أيّاً يكن واقع الحال، تبدو ثقافة التبليغ عن وقوع حال تعنيف شبه غائبة. فمن خلال الرقم الساخن الذي تضعه “حماية” 414964-03، يتبيّن أنّ 14 في المئة فقط هي نسبة تبليغ المواطنين عن حالات تعنيف في محيطهم، فيما 39 في المئة من الحالات اكتشفتها الجمعية خلال أنشطة لها في المناطق اللبنانية، و21,5 في المئة حالات أحالتها لها منظمات دولية غير حكومية.

 المصدر: الجمهورية

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد