طبيبة الفقراء رحلت وأفجعت المصريين
رحلت الطبيبة المصرية، هبة خفاجي، أستاذ الأورام بكلية الطب بالقصر العيني واستشاري علاج الأورام، إثر تعرضها لأزمة قلبية مفاجئة.
مواقع التواصل في مصر لا تخلو من اسمها، ومن رثاء ونعي لها، مشاهير مصر وفنانونها، ورواد السوشيال ميديا، وقيادات نقابة الأطباء والنقابات المهنية الأخرى، ومواطنون عاديون نعوها ووصفوها بطبيبة الغلابة والفقراء التي نزل خبر وفاتها كالصاعقة عليهم.
وعرفت الطبيبة الراحلة بالطبيبة التي تكافح من أجل علاج الفقراء، وضحايا مرض السرطان، وأسست جمعية خيرية أطلقت عليها اسم “روح” لعلاج المرضى بدون مقابل، وكانت تسعى لجمع أدوية السرطان لغير القادرين، وشراء أجهزة للمستشفيات من التبرعات التي تصلها، كما خاضت معارك كبيرة مع الحكومة والمسؤولين لتوفير علاج للفقراء، وحمايتهم من السرطان والأمراض الأخرى.
الراحلة نجحت في مساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال جيش من الأطباء والمساعدين كانوا يساعدونها، وكانت تدعم مرضى غسيل الكلى والأورام
اتخذت الطبيبة الراحلة من منصاتها على مواقع التواصل ساحات لعلاج المرضى، وكانت تنشر قوائم الأدوية الناقصة على صفحاتها، ولا تهدأ حتى تتمكن من توفيرها وتقديمها لمن يحتاجها.
كتبت الطبيبة وصية مؤثرة لها على حسابها على تويتر وأعاد أصدقاؤها ومحبوها نشرها، وقالت فيها إنها ترغب عند إقامة عزاء لها تلاوة سورة مريم وتجنب تلاوة آيات العذاب، وأن يقدم للمعزين عصير بدلا من الشاي والقهوة، مضيفة أن شخصيتها مرحة وليست نكدية.
وقال خالد أمين، أمين عام مساعد نقابة أطباء الجيزة، إن الراحلة نجحت في مساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال جيش من الأطباء والمساعدين كانوا يساعدونها، وكانت تدعم مرضى غسيل الكلى والأورام، وتعرض خدماتها على الجميع دون مقابل أو انتظار كلمة شكر.
وخلال ساعات قليلة تحولت مواقع التواصل لـ”سرادق” عزاء للطبيبة الراحلة، وحصل اسمها على أعلى التريندات في موقع تويتر، واقترح البعض جمع تبرعات لإقامة مشروع خدمي باسمها يخصص لعلاج الفقراء ويكون صدقة جارية على روحها.