19 دولة بينها 6 دول عربية استخدمت العنف الجنسي أداة في الصراعات المسلحة

كشف تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استخدام 6 دول عربية لـ”العنف الجنسي”، كأداة حرب في الصراعات المسلحة، وذلك في تقرير ناقشه مجلس الأمن الدولي، في جلسة عامة عقدها بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ويغطي التقرير الفترة من كانون الثاني/ يناير 2018 إلى كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه. وبحسب التقرير، فإن الدول العربية المذكورة من بين 19 دولة حول العالم، هي العراق وسورية وليبيا واليمن والسودان والصومال.

وأوضح التقرير أن مصطلح “العنف الجنسي المتصل بالنزاعات” يحيل إلى الاغتصاب، والاسترقاق الجنسي، والبغاء القسري، والحمل القسري، والإجهاض القسري، والتعقيم القسري، والزواج بالإكراه، وسائر أشكال العنف الجنسي ذات الخطورة المماثلة، ولها صلة مباشرة أو غير مباشرة بنزاع من النزاعات.

ففي العراق، وثق التقرير “اختفاء 4 آلاف و271 امرأه من اليزيديين، ولا يشمل هذا العدد المفقودات من النساء والفتيات من الجماعات العرقية الأخرى اللواتي استهدفهن تنظيم داعش الإرهابي”.

وفي سورية، اعتبر غوتيريش أن “استخدام العنف الجنسي أثناء اعتقال النساء أو الفتيات وفي نقاط التفتيش، أصبح أمرًا اعتياديًا”. وقال إن “الأمم المتحدة تلقت تقارير عن أعمال عنف جنسي ارتكبتها القوات الحكومية (النظام) والميليشيات المتحالفة معها ضد كل من النساء والرجال أثناء الاعتقال والاحتجاز، وعند نقاط التفتيش”.

وفي ليبيا، وثق التقرير شهادات قدمتها نساء وفتيات مهاجرات كن ضحايا أو شهودا على اعتداءات جنسية مارسها مهربون ومتاجرون وأفراد من الجماعات المسلحة، وغيرهم.

وفي اليمن، تحدث التقرير عن “تزايد حالات الإبلاغ عن حدوث عنف جنسي، وخصوصا خلال الربع الأخير من 2018″، مشيرا إلى أن “التقارير تشمل حالات اعتداء بدني أو جنسي واغتصاب واسترقاق جنسي ارتكبها في بعض الحالات أطراف النزاع”.

وفي السودان، ذكر التقرير أن العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، وثقت 122 حادثة عنف جنسي شملت 199 ضحية، منهن 85 امرأة و105 فتيات و9 فتيان، في وسط وجنوب وشمال وغرب دارفور.

وفي الصومال، قال غوتيريش إن “أنماط العنف الجنسي السائدة تشمل حوادث اختطاف النساء والفتيات لأغراض الزواج القسري والاغتصاب من قبل الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة”.

كما تشمل أيضا “حوادث الاغتصاب الجماعي التي يرتكبها موظفو الدولة والمليشيات المرتبطة بالعشائر، ورجال مسلحون مجهولو الهوية”.

ووثق التقرير “اختطاف 34 فتاة لأغراض الزواج القسري والاغتصاب، فضلا عن اغتصاب 20 امرأة و250 فتاة وصبي واحد”.

ونسبت هذه الحالات إلى عناصر مسلحة مجهولة (83)، وإلى حركة “الشباب” (34)، وميليشيات عشائرية (33)، فضلا عن قوات إقليمية تابعة للدولة (52).

ولم يصدر أي تعقيب فوري حيال ما ورد بتقرير غوتيريش من قبل البلدان المذكورة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد