فاجعة تهزّ تونس7 شهيدات ارتقين في رحلة البحث عن لقمة العيش

فاجعة جديدة هزت تونس ضحاياها نساء كادحات هربن من الفقر إلى الحقول أملا في توفير لقمة عيش لأطفالهن .

في محافظة سيدي بوزيد التونسية قتل 12 شخصا بينهم 7 عاملات في قطاع الفلاحة وأطفالهن وأصيب 19 آخرين أغلبهن من قرية واحدة.

هذه حوادث شبه اليومية في تونس التي تعج أريافها بشاحنات صغيرة تقل عاملات إلى الحقول في ظروف لا تحترم شروط السلامة مما يجعلهن مهددات بالسقوط والموت دهسا بين عجلات السيارات.

الحادثة شهدت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي فأطلق/ت النشطاء/والناشطات ألقابا عديدة مثل “شهيدات الخبز” و”شهيدات الحقرة (الظلم)” و “مولات التقريطة (صاحبات الأوشحة)” .

وأشار نشطاء إلى أن معظم الضحايا أمهات معيلات وقد خلفن وراءهن عشرات اليتامى.

ومن بين أبرز الصور التي تداولها المدونون/ات حول الحادثة، صورة تظهر وشاح إحدى الضحايا وقد رفعه أبناؤها كعلم فوق الدار.

وربما كان لهذه الصورة وقع مختلف عن باقي الصور التي وثقت الحادث لأنها اختزلت حجم المأساة وواقع الطبقات المعوزة. وتحول الوشاح إلى رمز من رموز الاحتجاج في ساحات المدينة التي تعالت منها الزغاريد لتأبين النساء القتيلات.

وتعزو الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات هذه الحوادث المتكررة إلى تهاون الحكومة في فرض قوانين صارمة على وسائل النقل تحمي العاملات في القطاع الفلاحي.

وقالت وزيرة المرأة نزيهة لعبيدي إنها ستنسق مع الجهات المعنية لاتخاذ “الإجراءات اللازمة ضد من تثبت مسؤوليته عن الحادث وتعمده خرق قوانين النقل الآمن”.

وتشير احصاءات رسمية إلى أن 65% من النساء العاملات في الفلاحة لا يتمتعن بالتأمين الاجتماعي ويشتغلن دون عقود عمل، علاوة على تعرضهن للتحرش.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد