الأمم المتحدة: جائحة كورونا منحت الرجال فرصة أخرى للسيطرة على صنع القرار!

تستمرّ اجتماعات الدورة الخامسة والستين للجنة وضع المرأة، حتى 26 آذار/مارس  والتي تركّز هذا العام على المشاركة الكاملة والفعّالة للمرأة واتخاذها القرارات في الحياة العامة، والقضاء على العنف، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات.

وبالتزامن مع انطلاق أعمالها أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “بالمعدلات الحالية لن يتحقق التكافؤ في رئاسة الحكومات قبل عام 2150 أي بعد 130 سنة أخرى يتخذ خلالها الرجال نفس أنواع القرارات التي اتخذوها على مدار 130 سنة ماضية وأكثر”.

وفقا للأمم المتحدة، تمثل النساء ربع المشرّعين في الهيئات الوطنية والمحلية في جميع أنحاء العالم، وثلث أعضاء الحكومة المحلية وخُمس الوزراء. وفقط 22 بلدا تقوده سيّدة رئيسة للحكومة أو الدولة.

وحول جائحة كورونا أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن تداعيات جائحة كـوفيد-19 أظهرت مدى عمق عدم المساواة بين الجنسين الذي لا يزال جزءاً لا يتجزّأ من النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم. وقال “إن هذا التفاوت أدّت بحد ذاته إلى تفاقم الضرر – وقد دفعنا جميعا الثمن”.

وبحسب غوتيريش، فقد أتاحت الجائحة فرصة أخرى للرجال للسيطرة على صنع القرار. ووجدت دراسة أجريت في 87 دولة أن 85% من فرق عمل كوفيد-19 تضمنت في الغالب رجالا.

وتشكّل النساء 70% من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في العالم، وتحتل المرأة معظم الوظائف في القطاعات الاقتصادية التي تضررت بشدة من الجائحة. وتابع الأمين العام يقول: “بالمقارنة مع الرجال، فإن النساء أكثر عرضة بنسبة 24% لفقدان وظائفهن، وبنسبة 50% لانخفاض دخلهن بشكل حاد”.

كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة حول جائحة العنف ضد النساء والفتيات التي تسببت بها جائحة كورونا  في جميع أنحاء العالم، سواء عبر الإنترنت أو خارجها، مشيرا إلى ارتفاع عدد الضحايا من الاعتداء الجنسي إلى تزويج الأطفال شهريا. قائلاً “الضرر لا يُحصى، وسيتردد صداه عبر عقود لأجيال قادمة. حان الوقت لتغيير المسار”.

يذكر أنَّ لجنة وضع المرأة (CSW)، وهي لجنة فنية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، هيئة مخصصة لوضع السياسات العالمية وبشكل حصري لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد