ارتفاع في أعداد بلاغات الاعتداءات الجنسية في فلسطين

زادت بلاغات العنف والاعتداءات الجنسية المقدمة من النساء والفتيات في فلسطين من بداية عام 2021.

إذ أظهر تقرير جديد لجمعية “نساء ضد العنف” ارتفاعاً في أعداد البلاغات للمركز في العام الحالي وصل إلى 1065 بلاغاً، مقابل 964 بلاغاً خلال الفترة الزمنية نفسها من عام 2020.

وأشار التقرير إلى أن 92% من البلاغات كانت بمبادرة شخصية من المعتدى عليها، إلا أن 83% من ضحايا العنف الجسدي والجنسي ترفضن التوجه وتقديم الشكوى للشرطة.

كما كشف أن 70% من اللواتي قدمن بلاغات أكدن أن أن أول اعتداء تعرضن له حصل قبل بلوغهن سن الـ 18. و28% تعرضن لهذه الانتهاكات حين كن يبلغن من العمر 13 أو 14 عاماً فقط.

ويشير هذا المعطى إلى التكتم على الاعتداءات على القاصرات، ما يمكن أن يؤدي إلى عدم تقديم العلاج النفسي المناسب للناجية. كما أن حصول اعتداء ثانٍ قد يعيدها إلى حالة الصدمة التي مرت بها عند حصول الاعتداء الأول، ويؤدي إلى إعادة إحياء جميع المشاعر والمخاوف التي مرت بها مرةً ثانية وبشكلٍ مضاعف.

ولحظ المركز ارتفاعاً في قضايا العنف والتحرش الإلكتروني أن “16% من الاعتداءات المبلغ عنها تحصل على الشبكة الإلكترونية، وهذا لا يشمل الاعتداءات الجسدية التي يستخدمها المجرم لابتزاز وترهيب الفتيات إلكترونياً. ويمكن تفسير هذا الارتفاع كنتيجة للتغيرات الحياتية التي فرضتها جائحة كورونا علينا”.

وبحسب التقرير، يمكن “ربط الموضوع بغياب الثقة في أجهزة القانون والشرطة. فالمجتمع الفلسطيني يعاني من أزمة دموية يستشرس فيها عالم الإجرام ليسلب أكثر من 100 روح هذه السنة فقط، من دون وجود أي رادعٍ أو حساب لأجهزة القانون. وبالتالي، المعطيات التي يظهرها تدعم غياب هذه الثقة، خصوصاً أن 18% فقط من الناجيات اللواتي توجهن إلى مراكز المساعدة أبلغن الشرطة”.