مقتل سيدتين طعناً على يد الزوج خلال يوم واحد فقط

لم يكد يمر 24 ساعة على مقتل ضحية العنف الأسري عائشة عبادي (55 عاماً) طعناً على يد زوجها في عكا، حتى ضج الشارع الفلسطيني بخبر مقتل ضحية أخرى، هي صابرين خويرة (30 عاماً) التي قتلت بالطريقة عينها، طعناً حتى الموت على يد زوجها.
الجريمتان المتزامنتان أثارتا حالةً من الغضب العارم اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، طالبت بالتعامل مع قضايا حماية النساء بمسؤوليةٍ أكبر وإقرار قانون حماية الأسرة، في ظل تواصل جرائم قتل النساء في البلدات الفلسطينية.

بينما قبضت الشرطة الفلسطينية صباح 22 تشرين الثاني/نوفمبر على القاتل زوج الضحية صابرين خويرة، في قرية كفرنعمة غرب رام الله بعد ساعاتٍ من تنفيذ جريمته داخل منزلهما، حيث وُجد وعلى ملابسه آثار دماء ضحيته التي طعنها بالسكين حتى الموت.
وكشفت مصادر أن القاتل من أصحاب السوابق، وهو متهم بتعاطي المخدرات. كما اعتقلته الأجهزة الأمنية أكثر من مرة، كان آخرها قبل فترةٍ وجيزة.

وفي حين أشارت هذه المصادر إلى أنه في سجل القاتل اعتداءات سابقة بحق زوجته، وتعنيف متكرر انتهى بمقتلها، لفتت إلى اعتدائه على والدته أيضاً وإصابتها برضوص أثناء تنفيذ جريمته.
وباشرت النيابة العامة إجراءات التحقيق، كما باشرت الشرطة، من ناحيتها، إجراءات البحث والتحري في ملابسات الجريمة. وذكر أن النيابة العامة أمرت بالتحفظ على جثة الضحية، وهي أم لأربعة أطفال، وإحالتها لمعهد الطب العدلي لإجراء الصفة التشريحية، في حين تم القبض على المشتبه به لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة بحقه أصولاً.

أما الضحية الثانية عائشة عبادي فقتلت يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر على يد زوجها طعناً بالسكين ليرتفع عدد النساء ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ مطلع العام إلى 97 ضحية، بينهم 14 سيدة.
بينما أعلنت الشرطة الفلسطينية عن اعتقال زوج عبادي، للاشتباه في ضلوعه بجريمة قتل زوجته، التي عثر عليها فاقدةً الوعي داخل منزلها في بلدة جديدة المكر.
وبحسب مصادر طبية، أصيبت الضحية بجروحٍ حرجة وأعلنت الطواقم الطبية وفاتها بعد فشل عمليات الإنعاش.

“فش حرية مع ذكورية”

اختارت “كيان- تنظيم نسوي” هذا الشعار لمسيرتها الاحتجاجية التي تنظمها رداً على الارتفاع المقلق في نسبة العنف ضد النساء، مع انطلاق حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء. إذ تزامنت مع 4 جرائم عنف ضد نساء، أسفرت عن مقتل سيدتين.

ودعت “كيان” النساء للخروج إلى الشارع لرفع الصوت: “لنقول بصوتٍ عالٍ لكل الناس: فش حرية مع الذكورية” (لا يوجد حرية في ظل الذكورية).

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد