المتحرش سامر المولوي يتغيب عن التحقيق .. لكن حسابه قريب
عادت قضية الأستاذ المتحرش سامر المولوي إلى الفضاء الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي. إذ أكد المحامي والناشط الحقوقي خالد مرعب، الذي يتولى الدفاع عن أربع طالبات قرّرن مقاضاة الأستاذ في “ثانوية جورج صراف الرسمية” في أبي سمراء في طرابلس، خبر محاكمة المولوي أمام محكمة الجنايات في الشمال بتهمة التحرش، بحسب ما نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية.
ونقلت الصحيفة أن قضية الطالبات اللواتي أبدين شجاعةً في فضح المتحرش سامر المولوي وهو أستاذ مدرس في الثانوية، غابت عن الإعلام حتى ظن البعض بأنها تعرّضت لـ”اللفلفة” كما يجري في معظم الأحيان. لكن الطالبات وعائلاتهن صمدن/وا أمام الضغوط الحزبية والاجتماعية، بينما تبنى مرعب القضية وعكف على جمع الأدلة وإفادات الشهود ليقدمها اليوم إلى محكمة الجنايات، لتصبح الأولى من نوعها أمام القضاء بعد إقرار قانون التحرش الجنسي في مجلس النواب عام 2020.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأستاذ المتحرش اختفى عن الأنظار في طرابلس، وأقفل هاتفه منذ قرار وزارة التربية والتعليم العالي بوقفه عن العمل مع مدير الثانوية محي الدين حداد في 6 كانون الأول/ديسمبر 2021. حينها، نفذت الطالبات اعتصاماً أمام الثانوية لمنع أي محاولة للتغطية على القضية.
ورغم إبراز الطالبات رسائل صوتية ونصية تثبت قيام المولوي بالتحرش الجنسي والابتزاز، إلا أن الأستاذ نفى “الافتراءات” لأنه “آدمي ومحبوب” كما قال في تصريحٍ تلفزيوني.
وبحسب معلومات “الأخبار” فتحت المفتشية العامة تحقيقاً مع المولوي ومع المدير المتهم بالتقصير، وشارف التحقيق أن يصل إلى خواتيمه. بينما تقدمت الطالبات وعائلاتهن بشكوى أمام مخفر أبي سمراء. لكن الأستاذ لم يحضر أياً من جلسات التحقيق لأنه “لم يتبلّغ لا لصقاً ولا عبر الهاتف” بحسب المصادر.
مرعب أكد لـ”الأخبار” أن “الدعوى غنية بالشهود وتتضمن أدلة تثبت تورط الأستاذ باستغلال وظيفته الرسمية”. ولفت إلى “مساهمة كبيرة لنقابة المحامين في طرابلس التي ألغت الرسوم المتوجبة على تقديم الدعوى وخصصت غرفة في مقر النقابة لاستقبال الفتيات للإدلاء بشهادتهن بدلاً من أروقة المخافر”.
لكنه توقف عند “غياب أي جهة تبرعت بتقديم الدعم النفسي لهن”. وطالب وزارة التربية بـ”إخضاع الأساتذة لدورات تثقيفية وتقييم وضعهم نفسياً قبل تسلّم مهام عملهم لأنه يندرج في بناء الأجيال المقبلة”.