“ما بكسروكِ”.. مليونية للتنديد باغتصاب فتاة على يد قوات الانقلاب في السودان

كشفت رئيسة “وحدة مكافحة العنف ضد المرأة” في السودان، سليمى إسحاق، عن تعرض فتاة للاغتصاب على يد مجموعة من القوات الانقلابية، في العاصمة الخرطوم، خلال مواكب مليونية 14 آذار/ مارس الجاري المنددة بالحكم العسكري.

ولفتت إسحاق، إلى أن “الفتاة التي تعرضت للاعتداء الجنسي صغيرة بالعمر، ولم تكمل العشرين عاماً”. وأوضحت أن “حادثة الاعتداء الجنسي، وفق إفادات أولية، تمت بالقرب من جسر المسلمية بالخرطوم”.

وأكدت “تقديم المساعدة الطبية للفتاة بصورة سريعة”. كما كشفت عن “تحريك اجراءات البلاغ لاثبات الحادثة”.

من ناحيتها، نددت “تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق” عبر فيسبوك بالجريمة البشعة. ولفتت إلى أن الفتاة “تعرضت للتعنيف الجسدي ومن ثم إنزالها من المواصلات العامة، قبل الشروع باغتصابها”.

واعتبرت أن “النساء والفتيات يواجهن خطر التعرض للاغتصاب والعنف الجنسي بصورةٍ مستمرة”. ولفتت إلى أن ذلك “سلاح قهر وترعيب للأحرار”. وتابعت: “لا يجب أن نعرف أنفسنا كمقاومين وثوريين إلا بوقوفنا ضد هذه الانتهاكات ومواصلة نضالنا لمناهضة كل أشكال القهر والعنف”.

وتحت شعار “ما بكسروك” دعت تنسيقيات ولجان محلية إلى مليونية في 15 آذار/ مارس الجاري. وذلك رداً على جرائم القوات الانقلابية من اغتصاب وانتهاكات ضد الإنسانية في موكب المعتقلين”.

اغتصاب متكرر..  “سلاح لتقليص مشاركة النساء في الحياة العامة”

يُذكر أن حوادث الاعتداء الجنسي تتكرر خلال المواكب الرافضة للانقلاب العسكري.

إذ تأتي هذه الجريمة البشعة ضمن سياق عمليات ممنهجة من العنف مارستها قوات الانقلاب ضد النساء والفتيات. وذلك في إطار الممارسات التخويفية لردعهن عن المشاركة في الفضاء العام.

ووفق تصريحات سابقة لسلمى إسحق، وثقت حالات اعتداء جنسي عديدة ضد فتيات في مواكب مليونية 19 كانون الأول/ ديسمبر 2021.

واتهمت إسحق، وفق مصادر محلية، الانقلابيين بـ”استخدام أجساد النساء في الحرب ضدهن”. واعتبرت أن الأمر “محاولة لتقليص مشاركتهن في المليونيات الرافضة للانقلاب العسكري والمطالبة بالحكم المدني”.

في هذا السياق، سبق أن كشفت الأمم المتحدة عن تسجيل 13 حالة اغتصاب وتحرش جنسي، خلال المظاهرات المليونية في السنوية الثالثة للثورة ضد سلطة عمر البشير.

وسبق أن شاركت السودانيات في تظاهرات حافلة للتنديد بجرائم الاغتصاب والتحرش التي ارتكبها الأمن ضد النساء والفتيات. حملت شعارات تؤكد عزيمتهن بوجه محاولات الأمن لثنيهنّ عن نضالهنّ المستمر، من خلال استخدام أحد أبشع الوسائل العنفية ضدهن. من بين هذه الشعارات “الاغتصاب لن يوقفنا” و”نساء السودان أقوى والردة مستحيلة”.