طهران تسلم زاغاري راتكليف إلى بريطانيا

بعد 6 أعوام من الاعتقال التعسفي، أفرجت السلطات الإيرانية أمس الأربعاء عن الصحافية البريطانية من أصل إيراني نازنين زاغري راتكليف التي اعتقلت في 3 نيسان/أبريل 2016، بتهمة المشاركة في أحداث 2009، بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

عادت فجر اليوم الخميس راتكليف إلى المملكة المتحدة بعد احتجازها في إيران لسنوات. ووصلت إلى قاعدة جوية عسكرية في أوكسفوردشير في إنكلترا بعد توقف وجيز في سلطنة عمان.

وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن طهران تسلمت 530 مليون دولار من أموالها المجمدة في بريطانيا قبل الإفراج عنها.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إنه “أصبح من الأولوية دفع ما وصفته بالدين المشروع لإيران بقيمة 400 مليون جنيه استرليني بعد الإفراج عن البريطانيين/ات”.

السلطات الإيرانية تستغل المعتقلات

وجاء الإفراج في إطار تسوية أعلنت الحكومة البريطانية أنها سدّدت بموجبها ديناً قديماً يفوق نصف مليار دولار. ومن شأن هذا الانفراج أن يحرك ملف المعتقلين/ات الأجنبيات/الأجانب في طهران، لاسيما بعد أن أصبح إبرام اتفاق لإحياء الاتفاق النووي أقرب من أي وقت مضى.

يشار إلى أن منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، كشفت في منتصف شباط/فبراير 2018، أن سلطات سجن إيفين في طهران كانت تمتنع عن نقل نازنين التي تعاني من آلامٍ في الرقبة والظهر، إلى مستشفى خارج السجن، على الرغم من إصرار الأطباء على ذلك.

واللافت في قضية الصحافية البريطانية الإيرانية هو البعد السياسي الواضح في استغلالها، من جانب السلطات الإيرانية.

إذ انتشرت تقارير صحافية، تفيد بمطالبة النظام لبريطانيا بتسديد ديون مترتبة على لندن لنظام الشاه الإيراني، منذ سبعينيات القرن الماضي. وجاءت هذه التقارير على خلفية مطالبات بريطانية لطهران بإطلاق سراح نازنين زاغري.

ماذا عن بقية المعتقلات؟

بينما أفرج عن راتكليف، لا تزال المئات من الناشطات المعتقلات اللواتي يقبعن في السجون الإيرانية، من بينهن الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي التي حكم عليها بـ8 سنوات و70 جلدة في 23 كانون الثاني/يناير 2022.

وكان أُفرج عن محمدي في تشرين الأول/أكتوبر عام 2020 بعد 5 سنوات قضتها في السجن، وحكم عليها مجدداً في أيار/مايو 2021 بتلقي 80 جلدة وبالحبس 30 شهراً لإدانتها بـ”الدعاية ضد النظام” السياسي الإيراني و”التشهير” و”التمرد” على سلطة السجون.

كما اتهمت الناشطة سابقاً بنشر بيان ضد عقوبة الإعدام وتنظيم اعتصام أثناء وجودها في سجن إيوين في طهران.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد