عدّاد جرائم النظام الأبوي .. توثيق مقتل 11 امرأة خلال أسبوع في العالم العربي

مقتل 11 عشر امرأة خلال الأسبوع الأخير

في ظل تصاعد وتيرة العنف الذي تهدد حياة آلاف النساء والفتيات في المجتمعات العربية، بات ملحّاً تعزيز جانب التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة من خلال برامج وقاية وردع فعّالين.

إذ تعتبر الإجراءات المتخذة لحمايتهن قاصرة في شتى أنحاء المنطقة العربية. فتزداد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكلٍ كارثي، وتزداد معها وحشية الجرائم. كما شهدت فترة ما بعد انتشار كوفيد 19 ارتفاعاً ملحوظ في هذه الجرائم.

وتغفل غالبية القوانين في الدول العربية عن الإشارة إلى العنف المبني على النوع الاجتماعي، والعنف الأسري. بينما يترافق ذلك مع ثقافة عرفية ذكورية لا زالت تتعاطى مع العنف ضد النساء على أنه شأن عائلي. بالإضافة إلى التشريعات القانونية الأبوية.

التفلّت الأمني يحصد أرواح النساء والفتيات في لبنان

ففي لبنان، شهد الأسبوع الأخير جرائم عدة في هذا السياق. إذ هزّت الجريمة الوحشية التي شهدتها منطقة أنصار الجنوبية الشارع اللبناني والعربي، في ظلّ تقصيرٍ أمني وقضائي وأحكامٍ عرفية ذكورية رافقت المشهد الدامي.

جريمة أنصار

وفي التفاصيل، أقدم المجرم حسين فياض على استدارج 3 فتيات ووالدتهن وقتلهن بدمٍ بارد، بعد التخطيط مع شريكه حسن الغناش.

وتذرع الجاني بدعوتهن إلى العشاء بحجة حلّ الخلافات، ثم الادّعاء بضرورة تسديد مبلغ مالي إلى العمّال قرب مغارةٍ، حيث قام بإطلاق النار عليهن ودفنهن.

وفي لبنان أيضاً، أفادت مصادر محلية في 27 آذار/مارس الماضي، عن حصول جريمة قتل في منطقة سفينة القيطع – عكار، شمال لبنان.

وبحسب المعلومات القليلة المتوفرة، أطلق المدعو “ه.ع” النار من سلاح صيد على الضحية “ه.ح” زوجة أخيه المختار “م.ع”، ما أدى إلى مقتلها.

وذكرت المصادر أن سبب الجريمة هو خلافٌ على حدود أرض، بينما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها، التي قد تضاف إلى مئات قضايا قتل النساء غير المحلولة.

كما وقعت جريمة مماثلة مساء 22 آذار/مارس الماضي، أودت بحياة أمٍّ أمام أعين أولادها داخل منزل قتيلها.

وتبين أن مرتكب الجريمة هو عسكري في الجيش يدعى “أ.ح.”، أطلق النار على زوجته ليصيبها بعدة رصاصات في رأسها أمام أولادها.

ولا يزال التحقيق مستمراً من أجل كشف تفاصيل الجريمة من قبل القوى الأمنية، فيما لا يزال القاتل متوارٍ عن الأنظار.

جريمتين وحشيتين في سوريا

وفي ظل الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة ريف دمشق، وعدم وجود آليات حماية للنساء والفتيات، وقعت جريمة جديدة ذهبت ضحيتها فتاة قاصر في 25 آذار/ مارس الماضي.

وذكرت مصادر محلية أنه تم العثور على جثة طفلة، قبل أيام، في الأراضي الزراعية، على أطراف البلدة. وتبيّن بعد عرض جثمانها على الطبيب الشرعي أن “الطفلة رغد. خ تعرضت للاغتصاب، قبل محاولة قتلها خنقاً وإلقاء جثتها في الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة”.

وفي سياقٍ متصل،كشفت مصادر أمنية سورية عن وقوع جريمة بشعة في مدينة حلب راحت ضحيتها امرأة وطفلين مقتولين في ظروفٍ غامضة.

وأفادت مصادر صحفية محلية عن وقوع الجريمة في حي الأشرفية، داخل مناطق النفوذ الكردي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية”، حيث عثر على جثث الضحايا. ولم يتم التعرف إلى هوياتهم/ن وهوية الجاني.

وتجري قوى الأمن الداخلي الكردية التحقيقات الأولية لمعرفة حيثيات الجريمة والكشف عن ملابساتها.

مقتل سودانية على يد طليقها في الكويت

وفي التاريخ نفسه، وقعت جريمةٍ ضجت الشارعين الكويتي والسوداني. إذ ألقت الشرطة الكويتية القبض على رجلٍ سوداني قتل طليقته (37 عاماً) طعناً بسكين على مرأى أطفالها.

قتل

وتذرع القاتل بأنه “وجّه عدة طعنات إلى طليقته بسبب طلباتها المالية”. وبرر جريمته بأنها “أخرجته عن السيطرة”، في انعكاسٍ لتبريرات المجتمع الذكوري لقتل وتعنيف النساء والفتيات.

كما أظهرت التحقيقات أن الجاني، الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، “لاحق طليقته وحاول خنقها، ولكنها أفلتت منه ليقوم بالتوجه إلى المطبخ وإحضار سكين والإجهاز عليها على مرأى من أبنائهما الـ5، أكبرهم/ن 12 عاماً”.

رجل قتل رضيعه وذبح زوجته في الجزائر

في سياقٍ متصل، كشف القضاء الجزائري تفاصيل مرعبة عن جريمة ارتكبها رجل قتل ‏ابنه الرضيع بوحشية بحجة إخراج “الجن منه”. بينما قام بذبح زوجته من الوريد إلى الوريد انتقاماً منها، مدعياً أنها دفعته إلى ارتكاب جريمة قتل ابنه.

وذكر المتهم أثناء محاكمته، أنه “قتل ابنه الرضيع الذي لم يتجاوز العامين من ‏عمره ومارس عليه طقوساً غريبة”، مدعياً أنها “علاج فعال لإخراج الجن من جسده ‏الصغير”.

وأشار المتهم إلى أن “علاقته بزوجته لم تكن جيدة منذ زواجهما، وبعد ولادة طفله وبلوغه السنتين من العمر، أخبرته أنه مصاب ‏‏بمس شيطاني”.

واعترف القاتل بأنه “قرر قتل زوجته وذبحها وهي ‏نائمة من الوريد إلى الوريد بسكين أخذه من المطبخ، انتقاماً منها”.‏

وقضت المحكمة بعد الاستماع إلى أقوال المجرم ومداولات النيابة، بتوقيع عقوبة المؤبد بحقه.

وفي الجزائر أيضاً، قُتلت نورا (33 عاماً) طعناً على يد رجل كانت على علاقةٍ معه، في 26 آذار/ مارس الماضي. وكشفت مصادر محلية أن “القاتل كان سلوكه عنيفاً ويهددها بشكلٍ مستمرٍ، إلى أن قتلها ودفنها تحت الإسمنت”.

تعنيف المحامية العراقية إبتهال الفرطوسي على يد أشقائها ومن بينهم “إعلامي”

وفي العراق، أفادت منظمة حقوق المرأة العراقية عن تعرض المحامية إبتهال الفرطوسي للتعنيف على يد أشقائها الثلاثة لأسباب مادية، في العاصمة بغداد.

وكشفت أنه تم إنقاذ الحالة يوم 31 آذار/مارس الماضي والاستجابة لنداء المنظمة والناشطين/ات من قبل الشرطة المجتمعية.

 


وأكدت المنظمة أن المحامية تعرضت إلى “جميع أنواع العنف كحلاقة الشعر والضرب المبرح التي تركت كدمات في جسمها”.

وبحسب المنظمة، فإن “ابتهال قامت بالتنازل عن جميع ممتلكاتها من إرثها ولم تسلم من من شرهم”.

كما نشرت صوراً للمحامية المعنفة و لأشقائها الذين قاموا بضربها. وقالت إن أحدهم “إعلامي” في قناة العراقية الفضائية شبه الرسمية ويدعى مؤيد الفرطوسي.

وفي العراق أيضاً، أفاد مصدر أمني عن مفتل امرأة دخل منزلها في العاصمة بغداد، في 31 آذار/ مارس الماضي.

وفتحت القوات الأمنية تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث. بينما أوضح المصدر أن “5 أشخاص دخلوا إلى دار الضحية ضمن منطقة المشتل عن طريق دارٍ آخر ملاصق لهم قيد الانشاء بدافع السرقة. وتمت ملاحظتهم من قبل صاحب الدار”.

وتبين أن “المجموعة المسلحة قامت بإطلاق النار بشكلٍ عشوائي داخل الدار، ما أسفر عن مقتل زوجة صاحب الدار، فيما تمكنت المجموعة من الفرار إلى جهةٍ مجهولة”.
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد