خطاب الكراهية ضد الإعلامية ديما صادق وابنتها يلامس القعر

تستمر حملات التحريض وخطاب الكراهية ضد الإعلامية ديما صادق لمجرد اختلاف رأيها ومعارضتها لأحزاب سياسية في لبنان، ولكن هذه المرة أقحم دعاة التغيير ابنتها في معركتهم ضدها ليلامسوا بذلك قعر الانحطاط، إذ تعرضت صادق يوم الأربعاء 27 نيسان/أبريل 2022، لحملة تهجّم وسخرية جديدة استهدفت ابنتها من ذوات الاعاقة على مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي التفاصيل، نشرت صادق عبر توتير صورة لإحدى التغريدات المسيئة التي تتعرّض لإبنتها وعلقت: “عندكن مشكلة معي حاربوني قد ما بدكن. ولادي شو بدكن فيهن؟! طفل ما خلق ليه عم تدعوا ليه، ليه؟ جدّ ليه؟ مين زرع كل هالشرّ فيكن؟ أيمتى صار مجتمعنا هيك؟ عالعموم من هلّق ورايح كتبوا شو ما بدكن ما حردّ بحرف لأن الكلمة بتخاطب العقل وإنتو بطّل فيكن عقل، ما فيكن إلّا الغريزة. آخر كلمة، الله يرجّعلكن الإنسانية”.

والخطير أن حملات التحريض هذه تشرف عليها جيوشٌ الكترونية ومخابراتية تمتهن خطاب الكراهية والتحريض، تتابع أخبار ديما بالتفاصيل لإستخدامها بأبشع الطرق، إذ كشفت صادق في بداية شهر شباط/فبراير 2022 عبر حسابها الخاص على “فيسبوك”، عن أنها حامل في شهرها الخامس وتنتظر مولودتها الثانية، لتنطلق من هذا الخبر الحسابات الوهمية بتغريدات جبانة وساقطة تطال جنينة في بطن أمها.

في المقابل صدر عن عدة جهات حقوقية ناشطة وعن إعلامييات/ين وفنانات/ين تغريدات وبيانات تضامنية واستنكارية للحملة الممنهجة التي تتعرض لها ديما، فصدر عن جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” بياناً قالت فيه “ببالغ الأسف والغضب ندين الحملة المقيتة التي تتعرض لها الإعلامية ديما صادق وعائلتها، فهذا التعرض المشين والذين يفتقر إلى أبسط معايير الحس الإنساني، يقع أيضاً تحت طائلة القانون، ويرتب على القضاء مسؤولية التحرك، لردع من ينظمون هذه الحملة ومن يحرضونهم على هذه الارتكابات التي يندى لها الجبين. كل التضامن مع ديما صادق وعائلتها”.

وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ديما لمثل هذا النوع من الحملات، إذ واجهت الأخيرة في 24 حزيران/يونيو 2019، حملة تحريض وتهديد بالاغتصاب على موقع “تويتر” ، بسبب تغريدة لها تقارن فيها ما كتبته عن منسقة لجنة العمل الوطني في “التيار الوطني الحر” غادة عساف وما كتبته الأخيرة بحق صادق،  فقام أحدهم بالتعليق تحت تغريدتها قائلاً: “بتستاهلي حدا يغتصبك كمان لي في أوسخ منك؟”.
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد