العدّاد الأسبوعي لجرائم قتل النساء والفتيات.. 11 جريمة في اسبوع

تمر الاسابيع ووتيرة الجرائم المرتكبة بحق النساء لا زالت في ارتفاع، وفي كل اسبوع نشهد على تنكيل وقتل وحرق بأجساد النساء من دون أن يتم محاسبة الفاعلين بطرق حازمة إن كان عبر القوانين أو غير القوانين، فباتت تمر أخبار الجرائم برتابة واستسلام من الانظمة العربية وأسيادها، إذ استطاع عدّاد الجرائم في منصة “شريكة ولكن” النسوية أن يرصد 12 جريمة قتل واغتصاب في الفترة الممتدة من 14 إلى 20 أيار/ مايو 2022، راحت ضحيتها 12 امرأة وفتاة.

 مقتل ثلاث نساء ضمن مناطق سوريا المتفرّقة

في اللاذقية، توفيت الخميس 19 أيار/مايو، “منتهى . ض” (41 عاماً) في مستشفى مدينة الحفة، بعد 3 أيام من استقبالها في قسم العناية المشددة، بحسب مصدر طبي في الهيئة، بسبب منع زوجها العلاج والطعام والشراب عنها.

وتبين أنّ الضحية كانت تعاني من حالة صحية مزرية إضافة إلى صدمة انتانية وإصابات كبيرة في مختلف أنحاء جسدها، وفشلت كل المحاولات الطبية والإسعافية في تحسين صحتها.

وبحسب بيان وزارة الداخلية لدى حكومة النظام، ادعت امرأة تدعى “مها . ض” إلى شرطة منطقة الحفة باللاذقية أن زوج شقيقتها “منتهى . ض” أرسل لها مقطع فيديو تظهر فيه وهي عارية ملقاة على الأرض دون حراك، متحللة الجسد والديدان تخرج منها، وطلب منها مبلغاً مالياً بقصد علاجها، رغم منعها من زيارتها.

وحينما وصلت دورية الشرطة إلى منزل منتهى وجدتها ملقاة على الأرض بجانب مدخل البيت، في مشهد مطابق لمقطع الفيديو، وهي بوضع صحي حرج جداً، عاجزة فيه عن الحركة، ليتم إسعافها مباشرة إلى مستشفى الحفة.

أثناء التحقيق مع زوجها “محمود. ر” وابنه “أيمن. ر” اعترف الزوج بإهمال زوجته المريضة منذ شهور بقصد التخلص منها وتركها للموت، لكونها تعاني من حروق قديمة تفاقمت مع مرور الزمن نتيجة سوء التغذية المفرط، ومنعها من العلاج ومنع أقاربها من زيارتها، ما أدى إلى تحلل جسدها وتشكل قروح وجروح تخرج منها الديدان.

كما اعترف الابن باشتراكه مع والده بذلك وتصويره لها بطلب من والده وإرساله لشقيقتها لطلب المال بحجة علاجها.

وفي نفس النهار، عثر أهالي في بلدة قباسين بمنطقة الباب شرقي حلب، على جثة امرأة مجهولة الهوية مقتولة بطلق ناري في منطقة الرأس، حيث ألقيت جثّتها على الطريق الواصل بين بلدة قباسين وقرية برشايا.

كما عثر أهالي مخيم الهول جنوبي الحسكة، منذ أيام، على جثة امرأة مقتولة بطلق ناري بالرأس على يد مجهولين ملقاة في مجاري الصرف الصحي بالقطاع الخامس ضمن المخيم.

ويشهد مخيم الهول بشكل دائم جرائم قتل بحق نازحين ونازحات، ويتجاوز عدد قاطنيه نحو 62 ألف شخص، بينهم أكثر من 30 ألف عراقي، ومعظم المقيمين فيه من النساء والأطفال، بينهم سوريون وعائلات من تنظيم داعش.

وتصدّرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً في عام 2021، بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم، فيما تصدرت المرتبة الثالثة عالميأ في معدل الجرائم لعام 2022 من بعد كابل والهند.

لبنان: مقتل عاملة بنغالية

ربما لا يكفي ما تعانيه العاملات الاجنبيات في لبنان من نظامٍ استعبادي يجعلهنّ تحت رحمة أرباب أعمالهنّ ومكاتب الاستقدام، ليضاف الى ذلك قتلهنّ من دون رحمة بعيدًا عن عائلاتهنّ وأوطانهنّ. ففي هذا السياق المأساوي، عثر على العاملة البنغالية momtaz madbor وهي في العقد الرابع من العمر، جثةً هامدةً داخل منزل تقطنه في زوق مكايل كسروان.
وحضرت على الفور القوى الأمنية والأدلة الجنائية وباشرت التحقيقات لمعرفة الملابسات. وبعد معاينة الجثة من قبل الطبيب الشرعي نقلها عناصر مركز زوق مكايل في الدفاع الدفاع المدني إلى مستشفى البوار الحكومي.

في مصر ثلاث جرائم جديدة وأربعة من الضحايا

أقدم رجل في إحدى قرى الجيزة، على قتل زوجته وابنته ثم انتحر عبر شنق نفسه، بينما فر الابن ونجا بأعجوبة بعد أن حاول والده قتله.

وقد فوجئ سكان قرية عرب الحصار حيث حدثت الجريمة التي وُصفت بـ”المجرزرة العائلية” بصراخ واستغاثات من منزل الضحايا حيث عُثر على 3 جثث للرجل وزوجته وابنته.

ونتيجة التحقيقات الأمنية تبين أن القاتل يدعى أنور، وقد هشّم رأسي زوجته وابنته بآلة حادة ولم يتركهما إلا بعد أن لفظا أنفاسهما الأخيرة، وكان قد حاول قتل ابنه أيضًا الذي تمكّن من الفرار ونجا بأعجوبة وحاول الاستغاثة بالجيران، إلا أنه فشل في استدعاء النجدة قبل أن يستكمل والده جريمته، ويضع حدّا لحياته شنقًا في السقف.

وفي الجيزة أيضًا، أقدم سائق “توك توك” على قتل زوجته بطعنتين في البطن، باستخدام سلاح أبيض، أمام أعين والدتها، وذلك لزعمه بأنّها رفضت التصالح معه. وقد نقل جثّة الضحية إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، من أجل تبيان سبب الوفاة.

وقد دلّت التحريات الأولية أن الضحية كانت تقيم مع زوجها في منطقة الحوامدية، وحضرت لمنزل أسرتها منذ أيام قليلة، غاضبة، بعد خلافاتٍ معه. وخلال مشادة كلامية بينهنا في منزل والدتها بمنطقة المنيب، قام الزوج بتسديد طعنتين بالسكين في البطن، أودت بحياتها.

وفي محافظة القليوبية، قام عاملٌ بقتل زوجته بآلة حادة “فأس”، وذلك أيضًا بسبب خلافات زوجية بينهما. ولاحقًا اعترف الزوج بفعلته زاعمًا أن السبب في ذلك يعود الى خلافات بينه وزوجته تطوّرت الى مشادة كلامية دفعته الى قتلها بضربها بالفأس على رأسها، ما أدى الى مصرعها على الفور.

اغتصاب طفلة في السودان

تستمر جرائم الاغتصاب والقتل بحقّ الطفلات والفتيات في السودان. وآخر الجرائم الذكورية البشعة قيام 4 رجال باغتصاب طفلة تبلغ من العمر ١١ سنة.ولم يكتفِ المجرمون بما قاموا به إذ أكملوا جريمتهم بإلقاء الطفلة على سقف بمنطقة ودالحداد ولاية الجزيرة.

وفي السياق الاجرامي نفسه، كشف التحالف النسوي السوداني عن اغتصاب الطفلة ريم “١٦ عام” حتى الموت، وهي طفلة من ذوات الاعاقة.

وأشارت إلى أن الجريمة وقعت في 1 أيار/مايو الجاري، وتم العثور على الطفلة بعد يومين ملقاة في مدينة سنجة في ولاية سنار.

وذكر التحالف أن “ظاهرة اغتصاب الطفلات تكررت مؤخراً بشكلٍ خطير، في من عدد من المناطق في السودان”. واعتبرت أنه “لم يزد منها ويجعلها ظاهرة متكررة إلا غياب القانون الرادع”.

في الجزائر جريمة جديدة

وفي الجزائر، يستمر مسلسل الجرائم المرتكبة ضدّ النساء حيث سجلّت 17 جريمة ضدّ النساء منذ 1 يناير 2022 إلى الآن، فقد ذكرت صفحة Féminicides Algérie على الفيسبوك بتاريخ 16 مايو، أنّ أمينة فتان، البالغة 29 سنة في عمرها، قتلها أخواها بطعنات خنجرٍ في حي لاراشبي، الشراقة، في الجزائر العاصمة فيما لم تُعرف بعد تفاصيل الجريمة البشعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد