فراعنة الأبوية يعبّدون الطريق للإفلات من العقاب.. من يحقق العدالة لروح سوزان تميم؟!

غضب عارم اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي مع اقتراب خروج القاتل محسن السكري إلى الحرية

عادت قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم (1977-2008) إلى الواجهة مرة جديدة، مع اقتراب موعد خروج قاتلها ضابط أمن الدولة الأسبق في مصر محسن السكري.

فبعد إصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عفواً بحق السكري في قضية القتل عام 2020، حُوكم الأخير مرة أخرى في قضية غسل الأموال التي تقاضاها في عملية القتل.

وقضت محكمة مصرية،في العام نفسه، بسجنه 3 سنوات وتغريمه 3 ملايين دولار أميركي.

ومن المتوقع أن يعود السكري إلى الحرية، بعدما شغلت هذه القضية مساحةً كبيرةً في الإعلام على مدى السنوات الماضية.

تقاضى السكري مليون و990 ألف دولار أميركي لقتل سوزان تميم

بعد أقل من أسبوعين على صدور عفو رئاسي عن محسن السكري في قضية القتل عام 2020، أعاده القضاء المصري في 4 حزيران/ يونيو 2020 إلى السجن بتهمة غسل أموال.

وحددت المحكمة قيمة المبلغ بمليون و990 ألف دولار، تقاضاه القاتل لتنفيذ جريمته عمداً، مع سبق الإصرار والترصد.

قاتل سوزان تميم

وكشفت التحقيقات أن المتهم أودع مبلغ 300 ألف دولار في حسابه لدى أحد البنوك في شرم الشيخ.

كما حفظ مبلغ مليون و545 ألف دولار في مسكنه في مدينة الشيخ زايد، و150 ألف دولار لدى آخرين.

وكان القصد من ذلك إخفاء حقيقة هذه الأموال وتمويه مصدرها وطبيعتها وإضفاء صفة المشروعية عليها.

وفي 5 كانون الثاني/ يناير 2021، قضت محكمة القاهرة الاقتصادية، بمعاقبة السكري في إعادة محاكمته بتهمة غسل الأموال المتحصلة من قتله النجمة اللبنانية، بالحبس 3 سنوات وتغريمه 3 مليون دولار.

من يعيد حق سوزان تميم؟

مع اقتراب خروج القاتل.. نشطاء/ات يسترجعوا/ن غضبهم/ن من العفو الرئاسي عن كلي القاتل والمحرض

لقيت سوزان تميم مصرعها في الإمارات العربية المتحدة، حيث وجدت مقتولة ذبحاً في شقتها في دبي في 28 تموز/ يوليو 2008.

وعام 2010، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على المجرم محسن السكري، و15 عاماً على رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، المُدان بالتحريض على القتل في القضية نفسها، بعد نقض حكم سابق ضدهما بالإعدام.

وفي 23 أيار/ مايو 2020 أصدر السيسي قراراً جمهورياً، نشرته الجريدة الرسمية، بالعفو عن العقوبة الأصلية أو ما تبقى منها وعن العقوبة التبعية المحكوم بها على 3157 سجيناًً، من بينهم محسن السكري.

وسبق أن صدر عفو رئاسي، في عيد الفطر عام 2017، شمل المحرّض الرئيسي على قتلها هشام طلعت مصطفى.

 

وتحوّل قرار العفو عن السكري حينها، بعد 3 سنوات من العفو الرئاسي عن طلعت، إلى محط جدل في كل من مصر ولبنان. وأثيرت ضجة واسعة بشأنه على مواقع التواصل الاجتماعي.

في هذا الإطار، انتقد/ت ناشطات ونشطاء التهاون في قضايا القتل، وسهولة الإفراج عن مدانين ومحرضين على قتل النساء. في حين تمعن السلطات المصرية بالتضييق على الحريات، ولا تتعاون في اطلاق سراح النشطاء/ات السياسيين/ات ومعتقلي/ات الرأي.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد