بتهمة الإهمال.. ضحايا المغتصب لاري نصّار يقاضين الـ”أف بي آي”

في تطوراتٍ جديدة في قضية المغتصب لاري نصّار، الأميركي من أصول لبنانية، تقدمت البطلة سيمون بايلز وأكثر من 90 لاعبة جمباز أميركية أخرى، بدعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في 4 حزيران/ يونيو الجاري، بتهمة “الإهمال” في فضيحة الاعتداء الجنسي.

وطالبت اللاعبات من المكتب بتعويض قيمته مليار دولار أميركي.

إذ اتهمت بايلز ضباط “أف بي آي” بـ”العمل مع الاتحاد الأميركي للجمباز واللجنة الأولمبية الأميركية لمدة 421 يوماً لإخفاء هذه المعلومات عن الجمهور، ما سمح لنصار بمواصلة الاعتداء على الفتيات والشابات”.

من ناحيتها، أشارت لاعبة الجمباز ماغي نيكولس إلى إن “مكتب التحقيقات الفدرالي يعرف أن لاري نصار كان يشكل خطراً على الأطفال عندما تم الإبلاغ عن الاعتداء الذي كنت ضحيته للمرة الأولى في أيلول/سبتمبر 2015″، بحسب بيان صادر عن مكتب “مانلي، ستيوارت، وفينالدي للمحاماة”.

أكثر من 300 ناجية و160 شهادة

وفي 24 كانون الثاني/ يناير 2018، قضت محكمة أميركية بسجن الطبيب السابق لورانس جيرارد نصار (لاري نصار، 58 عاماً) لمدة تتراوح بين 40 و175 عاماً بسبب تحرشه جنسياً بالعديد من اللاعبات وإدانته بتهمة الاعتداء جنسياً على رياضيات ومريضات خلال عقدين من الزمن في الفترة بين 1996 و2014.

وجاء الحكم بعد اتهامه بالاستغلال الجنسي لأكثر من 300 رياضية غالبيتهن قاصرات، والاستماع إلى شهادات 160 من ضحاياه.

إشارةٌ إلى أن الشكاوى الأولى بحقّه قُدمت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي في إنديانابوليس في تموز/يوليو 2015 . إلا أنه سرعان ما أُسقط التحقيق واستغرق الأمر تقريراً آخر في أيار/مايو 2016.

في هذا الإطار، ذكرت المفتشية العامة لوزارة العدل الأميركية في تقرير الإدانة أن عملاء مكتب التحقيقات “ارتكبوا أخطاء عدة وأساسية، وانتهكوا العديد من قواعد مكتب التحقيقات الفدرالي”.

إلا أن الوزارة المعنية أعلنت في أواخر أيار/مايو الماضي أنها لن تحاكم الضباط المخطئين. ما أثار استياء اللاعبات المتضررات بسبب تقاعس الاتحاد واللجنة الأولمبية ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل.

وسبق لكل من بايلز ونيكولس والبطلة الأولمبية السابق ماكيلا ماروني أن انتقدن أمام لجنة في مجلس الشيوخ، في أيول/سبتمبر 2021، “تقاعس السلطات الرياضية والشرطة في مواجهة التهم الموجهة إلى نصّار”.

من ناحيتها، اعتبرت البطلة الأولمبية السابقة ماكايلا ماروني أنها “تعرضت أنا والضحايا الأخريات للخيانة من قبل كل المؤسسات التي كان من المفترض أن تحمينا”.

وأشارت إلى أنه “من الواضح أن طريقنا الوحيد إلى العدالة وتضميد الجراح هو من خلال الإجراءات القانونية”.

وكانت السلطات الرياضية الأميركية وافقت، في كانون الأول/ديسمبر 2021، على دفع 380 مليون دولار كتعويض لضحايا لاري نصّار.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد