قلق متزايد حول مصير الفنانة آمال ماهر .. هل نحن أمام “سوزان تميم” جديدة؟

انتشر في اليومين الماضيين أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد باختفاء الفنانة المصرية آمال ماهر، واحتجازها في أحد سجون مصر وتدهور حالتها الصحية بسبب تعرضها للتعذيب، “بطلب من رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ”.

وتصدر وسم #آمال_ماهر_فين قائمة الأكثر تداولاً على موقع تويتر في مصر، وبدأت التساؤلات حول مصير الفنانة بعد رواج شائعة بدخول مطربة شابة أحد المستشفيات في حالة غيبوبة إثر تعذيبها واغتصابها وحرمانها من الطعام والشراب في سجن صحراوي “بسبب علاقتها مع طليقها الذي يشن حرباً طاحنة ضدها ويستعمل كل نفوذه لقتلها ببطء”.

وذكّر المغردون/ات بالخلاف الممتد بين ماهر وآل الشيخ، بعدما انتشرت قبل سنوات أخبار عن زواجهما، ثم خلافهما وما نتج عنه من إختفاء مفاجىء لها عن الساحة الفنية ثمّ حذف أرشيفها الفني عن منصات الموسيقى.

وتحت عنوان “مطربة مصرية شبه متوفاة”، نقل خبر قيل أنه من ضابط من داخل السجن لم يذكر اسمه : “زُج بمطربة بأحد سجون مصر الصحراوية حيث تم اغتصابها هناك عدة مرات، وخسرت على الأقل 15 كيلو من وزنها وأصابها تلف في الدماغ” حتى باتت “شبه جثة” و”بحالة صحية حرجة جداً”.

وبالرغم من عدم ذكر اسم آمال ماهر من قريب أو من بعيد، دفع الحديث عن ملابسات “الحرب” من الطليق و”نفوذه” الكثيرين إلى الربط بين الشائعة وبين غياب المطربة عن التفاعل بأي حال على حساباتها على السوشال ميديا منذ نحو شهرين.

وكان آخر منشور لآمال ماهر عبر فيسبوك تهنئة لمتابعيها بمناسبة حلول شهر رمضان مطلع نيسان/ أبريل الفائت، بينما كانت قد أعادت مشاركة تغريدة عبر تويتر بعد ذلك بأسبوع.

ووسط كل الغموض الذي يحيط بقضية الاختفاء، أصدرت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة الفنان هاني شاكر، بيانًا، ترد به على الأخبار المنتشرة بشأن اختفاء الفنانة آمال ماهر. وطلبت من جمهور الفنانة عدم الانخراط وراء الأخبار التي انتشرت مؤخرًا على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن اختفائها أو حبسها.

وقالت النقابة في بيانها، إنها تواصلت مع أسرة الفنانة، وأكدت عدم صحة الأخبار المتداولة، مؤكدة أنها تعيش حياة هادئة بين أسرتها، وشددت النقابة أنها لن تجد أي عضو في أزمة ولن تقف بجانبها، بل هي سند لكل الفنانين الأعضاء.

كما نشر موقع “الجرس” تصريحاً نسبها لشقيقها عمرو، جاء فيه أنها بخير وستخرج في بث مباشر قريباً لطمأنة الجمهور

مع الربط بين مزاعم الاختطاف والاحتجاز والتعذيب وبين اسمها، نشرت حسابات آمال ماهر، الثلاثاء 21 حزيران/ يونيو، صوراً تظهر فيها الفنانة على الشاطئ، مع تعليق مقتضب بالإنجليزية: “أجواء الصيف. أشتاق لكم جميعاً”.

وعبر وسمي #آمال_ماهر_فين و#امال_ماهر_في_خطر، نقلت أخبار عن قلق متزايد حول مصير الفنانة حتى بعد نشر الصور والتي ممكن أن تكون “قديمة”، لا سيّما مع اعتقاد البعض بأن “طليقها المجرم مسيطر على كل حساباتها”.

وعلى الرغم من محاولة بعض الحسابات من نشر اخبار تؤكد على سلامة الفنانة، استمرت الحملة الاعلامية التي تسأل عن مصير أمال ماهر المجهول،وتعجب البعض من أن المنشور الأخير للفنانة “ممول” بهدف الوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور بالرغم من أن التفاعل مع منشورات الفنانة كبيرا ولا يحتاج لمثل هذه الخطوة. ولم يقتنع الجمهور أيضاً برسالة الطمأنينة التي بثتها المطربة مروة نصر، التي يقال إنها قريبة من آمال ماهر، حين نشرت صورة الفنانة مرفقةً معها أنها “زي الفل وفي وسط أهلها وبخير، وإن شاء الله راجعة قريب أوي. كل اللي بيتقال إشاعات”.

‏ وطالبت العديدات من الفنانات والناشطات بخروج الفنانة المفقودة الاثر عبر مباشر وساءلت الاعلام المصري عن مصير امال ماهر. من  هؤلاء المطالبات سيدة الاعمال رحمة يحيى التي كتبت “هو ايه الصعب إن الفنانة آمال ماهر تطلع لايف لمدة دقيقة بس تطمن الناس وتنفي “الإشاعات” دي؟ لو كل اللي بيتقال مش حقيقي ليه مش بتطلع وتنفي ده ولا هو الموضوع حقيقي ولا إيه؟ الإعلام المصري ليه مبيتكلمش في موضوع مهم زي ده؟ ولا إحنا بنتكلم بعد وقوع المصيبة وبس؟”

وطالب الكثير من الأشخاص بضرورة ظهور آمال ماهر في لقاء إعلامي مباشر أو مقطع فيديو مباشر عبر حساباتها تتحدث مع الجمهور وتتفاعل معه وتطمئنه على أنها بخير وغير محتجزة وقادرة على قول وفعل ما تريد. كما راجت دعوات إلى #أنقذوا_آمال_ماهر “حتى لا تكون سوزان تميم جديدة”، في إشارة إلى الفنانة اللبنانية الشابة التي حرّض رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى على قتلها، أي أن تكون ضحيّة لهوس رجل يجمع بين المال والسلطة وحب التملك ونزعة الانتقام.

غالباً ما تدفع النساء ثمن ارتباطهنّ وزواجهنّ من الرجال ذوي النفوذ والسلطة. فكيف لو كان هؤلاء الرجال على علاقات وثيقة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟ وكيف لو كانوا على علاقةٍ طيّبةٍ بالحكومات الخارجية القادرة على حل وربط عناق الناس؟
وهذا ما يبدو أن الحكومة المصرية تقوم به عندما تساير الحكومات الخارجية النافذة “لتبيض صفحاتها” على حساب النساء وحيواتهن،
وهكذا يُعطى مستشارو الديوان الملكي السعودي تأشيرة تقرر مصير الفنانة المصرية آمال ماهر التي يبقى مصير حياتها مجهول حتى الساعة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد