“قوة متساوية الآن”.. ستيفاني هواري رئيسة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة

ترأست ستيفاني هواري الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، من خلال حملة “قوة متساوية الآن”.

هذه الحملة التي أطلقتها منظمة “بلان إنترناشيونال”، جاءنت بمناسبة اليوم العالمي للفتاة.

بينما عملت المنظمة من خلالها، على إشراك 7 شابات، بمهام رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ليومٍ واحد.

وألقت ستيفاني هواري التي ترأست الهيئة، كلمتها خلال اللقاء الثالث من سلسلة اللقاءات التشاورية، التي عقدتها الهيئة.

بينما تندرج هذه اللقاءات تحت عنوان “المرأة في العمل والاقتصاد وخدمات الرعاية”.

حملة “قوة متساوية الآن”

وتأتي حملة “قوة متساوية الآن” في سياق أهمية دعم الفتيات، والاستماع إلى حاجاتهن.

إضافة إلى إشراكهن في صنع القرارات السياسية، التي تؤثر مباشرةً على حياتهن ومستقبلهن.

وفي إطار تنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، شاركت رئيسة الهيئة كلودين عون في الحملة.

واعتبرت أنها “فرصة لتعليم القيادة للشابات، ولفتح  المجال لهن للتعبير عن آرائهن، في القضايا التي تؤثر على حياتهن”.

بينما ترأست الشابة ستيفاني هواري، منصب رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة.

وقامت بمهامها، بتوجيه من السيدة كلودين عون، ما أتاح لها الفرصة أن تكون في موقعٍ قيادي، والتعبير عن آرائها.

وألقت ستيفاني كلمة كلودين عون الترحيبية، خلال اللقاء الذي عقد لإعداد استراتيجية المرأة في لبنان للفترة 2022 – 2030.

وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ووزارة الخارجية الهولندية.

وفي إطار عمل الهيئة التنسيقي، لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، حول النساء والسلام والأمن، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأكدت ستيفاني أنّه “لو أُتيحت لها الفرصة لإِحداث تغيير، فستعمل أولاً على تأمين الحماية للفتيات والنساء من العنف، وسوء المعاملة، ومكافحة تزويج الطفلات، وإقرار القوانين التي تضمن مستقبلاً آمناً للفتيات في لبنان”.

مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية

ستيفاني هواري

لكنها أوضحت أن “موضوع جلستنا هو مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية، في وقتٍ تزداد فيه الظروف المعيشية صعوبةً، وترتفع أسعار السلع الضرورية يوماً بعد يوم، ونواجه امتداد الفقر إلى نحو نصف سكان لبنان”.

ولفتت إلى أن “النساء والفتيات يتأثرن بنوعٍ خاص من هذا التراجع، نظراً لضعف أوضاعهن الاجتماعية أساساً، مقارنةً مع أوضاع الرجال، على صعيد الحقوق، والقرارات المالية”.

لكنها أشارت إلى آثار سلبية أخرى، تتحمّلها النساء والفتيات، بسبب “انتشار صورة نمطية تضعهن في مرتبة أدنى من مرتبة الرجال، وتعزلهن عن مراكز اتخاذ القرار”.

لذلك، أكدت ستيفاني في كلمتها أنهن “سيعرن اهتماماً خاصاً اليوم لموضوع مكافحة الفقر، خصوصاً في المناطق الأكثر حاجة”.

البطالة تلاحق اللبنانيات

كذلك تحدثت ستيفاني عن “البطالة الناتجة عن الأزمات المتلاحقة، التي طالت النساء أكثر من الرجال”.

وبالتالي، ازدادت الأعباء الأسرية التي تتحملها النساء والفتيات، بحسب ستيفاني.

لكن “حتى قبل بدء الأزمات، كان ملفتاً في لبنان، النسب المحدودة للمشاركة النسائية في القوى العاملة، مقارنةً بما كان عليه المستوى التعليمي لدى الفتيات، فهو لا يقلّ عن المستوى المتوفر للذكور، لجهة الانتشار والدرجات”.

ولفتت إلى “تفاقم هذه الظاهرة اليوم، إذ يُرجّح أن تكون قد سجلت مزيداً من تراجع المستويات، التي كانت عليها نسب مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية عام 2019”.

وقالت: “حالياً، في خضمّ الأزمات المعيشية، لم يعد قيام النساء بأعمال مُدرّة للدخل مجرّد عملٍ ينعكس إيجابياً على حياتهن وحياة أسرهن. بل بات أيضاً شرطاً للنهوض مجدداً بالاقتصاد الوطني عبر تأثيره على زيادة الناتج القومي”.

وأضافت: “لذلك، نحن بحاجة أكثر من أي وقتٍ آخر، إلى تصحيح القوانين، التي لا تزال مجحفة بحقوق النساء، ومساعدة النساء على تخطي العوائق، التي تحول دون مشاركتهن في الحياة الاقتصادية. كما للتخفيف من أعباء الرعاية الأسرية التي يقمن بها”.
لذلك، أكدت أننا “بحاجة اليوم إلى تغيير الصورة السائدة عن الأدوار الاجتماعية لكل من الجنسين. وليكون الرجال والنساء شريكين في العمل داخل الأسرة، كما في الاقتصاد”.

واختتم اللقاء الثالث بتبادل النقاشات، واستخلاص التوجهات الرئيسية، التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد