كم من امرأة استنجدت دون أن تجد آذان صاغية.. اللحظات الأخيرة لمنى العاقوري قبل مقتلها

كشف محامي ضحية جريمة منطقة بلاط، منى العاقوري، عن تفاصيل العنف الجسدي والقانوني الذي تعرضت له الضحية على يد زوجها القاتل غرام الخوري، قبل أن يصل الأمر إلى مقتلها.

وقال المحامي ماريو كرم أن المغدورة، وهي أم لـ4 بنات، تواصلت معه قبل وقوع الجريمة بـ5 دقائق وأخبرته بأن زوجها يتبرص بها أمام المنزل.

المحامي ماريو كرم: “منى العاقوري هربت قبل أشهر من تعنيف زوجها”

وأشار، في تصريحٍ صحفي، أنها “كانت في سيارتها عائدة من المدرسة مع ابنتيها، حين حضر زوجها وأطلق الرصاص عليها أمام أعينهما، على خلفية مشاكل زوجية سابقة”.

وقال إن منى تواصلت معه قبل وفاتها بدقائق، إذ “أخبرتني بوجود زوجها القاتل أمام منزلها. وسألتني ماذا تفعل. وفجأة توقفت عن سماع التسجيلات الصوتية، ليتبين فيما بعد وقوع الجريمة”.

ولفت إلى أنه “كان هناك دعوى طلاق بين الطرفين، وأنها كانت قد هربت منذ أشهر من تعنيف زوجها وسكنت في منطقة بلاط”.

وقضت منى 27 عاماً مع القاتل “ذاقت خلالها أنواعاً شتى من التعذيب والتنكيل دفعتها للانفصال عن زوجها”، بحسب المحامي.

وقال إنه هناك شهادات على أن القاتل “كان يسيء معاملتها هي وابنتيها، لناحية الشتائم والضرب والإهانات”. وأكد إصدار قرارات حماية للأم وبناتها في بداية عام 2022.

استغل قانون الحضانة لدى الطائفة الشيعية لحرمان الأم من أطفالها

وأوضح أن القاتل “بعد هروب منى منه، للعيش مع بناتها ورعايتهن، قام بتحويل ديانته إلى الشيعية بهدف استغلال قانون الحضانة لدى الطائفة الشيعية، وحرمانها من بناتها اللاتي تجاوزت أعمارهن الـ7 سنوات”.

وكشف تسجيل صوتي لمنى، بثّه المحامي، أن القاتل “اتصل بإحدى بناتها وأخبرها بأنه سيأخذهنّ للعيش معه”. كما أوضحت الضحية أنه أخبرها بأن “حضانة البنات من حقه لنه أصبح شيعياً”.

وأوضح المحامي أن القاتل “كان يتذرع بأنه تعنيفه لمنى كانت فقط بسبب الغيرة”.

وشهدت بلدة بلاط في قضاء جبيل، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، جريمة قتل هزت الرأي العام اللبناني. حين أقدم المدعو غرام الخوري على قتل زوجته، قبل أن توقفه القوى الأمنية.