علياء عامر انتحرت أو قتلت .. هل من فرق كبير؟

أن تُفصح شابة مثل علياء عامر لوحدها وبشجاعة عن تعرضها للتحرش ليس رفاهية، بل مواجهة من دون أي دعم أو أدوات حماية، بوجه القتلة والمجتمع العنيف، والهاربين من العدالة.

هذا ما حصل مع علياء، الشابة المصرية، البالغة من العمر 24 عاماً، التي كشفت عن تعرّضها للتحرّش.

إذ كتبت على فيسبوك جملةً واحدة: “ابن عمي الكبير عصام محمد محمود عامر اتحرش بيا وأنا صغيرة، ولما قولت لأبويا مصدقنيش .. باي”.

بعد السلام الذي ختمت فيه جملتها، انتحرت علياء عامر، أو ربما قُتلت. لكن، هل من فرقٍ كبير؟

ماذا حصل مع علياء عامر؟

تصدر اسم علياء الأكثر بحثاً ورواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد “الانتحار”.
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في وفاة علياء، إثر سقوطها من شرفة مسكنها في الطابق الثالث في إيتاي البارود.
بينما لم تصل التحقيقات بعد إلى وقائع وحقيقة وجود شبهة جنائية في وفاتها، أو أنه فعلاً انتحار.
وتلقت النيابة العامة إخطاراً بالحادث ليل 26 تشرين الثاني/نوفمبر، فانتقلت لمعاينة مسرح الواقعة.
وشاهدت تسجيلات آلات المراقبة في محيط المكان، فتبينت منها لحظة سقوط علياء، وناظرت جثمانها، وحولته إلى الطبيب الشرعي، لإجراء الصفة التشريحية عليه.
كما استمعت إلى أقوال والدها وشقيقها وشقيقاتها، وبعض من أقاربها/قريباتها، وخلُصت من أقوالهن/م إلى وجود خلافات أسرية بين علياء ووالدها.
كما تبيّن تعرضها منذ سنوات لتحرّشٍ من أحد أقاربها، لكن التحقيقات لم تتأكد بعد من وجود صلة بين وفاتها وبين خلافاتها مع والدها، أو واقعة التحرش.
وأكدت تحريات الشرطة عدم وجود شبهة جنائية في الحادثة، وأنها هي مَن ألقت بنفسها من شرفة مسكنها، وجاري استكمال التحقيقات لكشف المزيد من المعلومات.

بينما نقلت صديقات ومعارف علياء عبر توتير  أخباراً تنفي خبر انتحارها.

واعتبرن أن علياء قُتلت ولم تنتحر، خصوصاً أنها كانت تعاني من تعنيف وإساءة في منزل عائلتها.

فذكرت لونا أن “والد علياء كان يعنّفها منذ وقتٍ طويل، وكانت تكلمني دائماً وهي تبكي وتشتكي لي منه و من ما يفعله معها، وتهديداته التي لا تنتهي”.

وأضافت أن “الموضوع ازداد كثيراً في الفترة الأخيرة، وحين تكلمت معنا آخر مرة صباح اليوم قالت إن والدها يتشاجر معها، علياء كانت تريد أن تعيش، علياء لم تنتحر، علياء قُتلت”.

 

بينما علقت واحدة من زميلاتها على خبر الوفاة، بأن “علياء كانت محبة للحياة”.

واعتبرت أن “وفاتها كانت بسبب أحدهم، الذي يُرجّح أن يكون أحداً من أقاربها”

وحتى لو لم يكن كذلك، ما الفرق إن قتلت على يد أحد الأقارب، أو أن يأسها وخوفها وعدم قدرتها على المواجهة بمفردها، دفعوها إلى القفز عن الشرفة، لتضاف إلى عدّاد النساء اللواتي يمتن فقط لأنهن نساء؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد