قرار سماح السعودية للنساء بالحج من دون محرم محصورٌ بهذا العام فقط!
وحراس التبعية الأبوية: "هل هذا يجوز؟"
“سماح السعودية للنساء بأداء مناسك الحج من دون محرم”.
خبرٌ انتشر بسرعة على المواقع الصحفية العربية، ليزفّ قرار المملكة بمنح النساء امتيازاً بديهياً، في ظلّ تحكم السلطة الدينية بحقوقهن.
اللافت أن القرار، الذي اعُبر انتصاراً معنوياً للنساء في ظلّ المنظومة الأبوية المتحكمة بهن، ليس مطلقاً، بل محصورٌ فقط بمناسك الحج لعام 2023.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية، عن إلغاء أولوية شرط وجود محرم للنساء في الحج للعام الجاري.
وأوضحت الوزارة، عبر تويتر، أن “إضافة المحرم، الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن، هي شرط اختياري خلال موسم الحج لعام 1444 هـ/2023 م”.
من ناحيته، أكد نائب وزير الحج والعمرة في السعودي عبد الفتاح مشاط، في تصريحٍ تلفزيونيٍ، أن القرا مرتبط بهذا العام.
وأكد أنه “تقرر إمكانية النساء هذا العام أداء فريضة الحج من دون محرم، وضمن عصبة من النساء”.
حراس التبعية الذكورية: “هل يجوز حج المرأة من دون محرم؟”
وعملاً بنهج مصادرة قرارات النساء وتقييدهن في الكثير من الخيارات الشخصية، السائد في المملكة، أثارت اختيارية وجود المحرم تساؤلاتٍ حول “الشرعية الدينية” لهذا القرار!
وفور تداول القرار، انتشرت تساؤلاتٍ حول “حكم الإفتاء في حج المرأة من دون محرم”. وعزز من انتشارها رواج اعتقاد يفرض على النساء مرافقة “محرم” لهن عند سفرهن خارج البلاد.
ويكون المحرم عادةً ذكراً من عائلة المرأة، إما الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن أو الحفيد، أو غيرهم.
من ناحيتها، ردت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، من موقعها الديني، على تساؤل “هل يجوز حج المرأة من دون محرم؟”.