تأجيل محاكمة سفاحي جريمة أنصار “بطريقة استعلائية”

ينتظر أهالي ضحايا جريمة أنصار تحقيق العدالة لأرواح كل من باسمة عباس، وبناتها ريما وتالا ومنال صفاوي، في ظلّ تباطؤٍ قضائيٍ لا يراعي خصوصية الفاجعة.

إذ أرجأت محكمة جنايات بيروت جلسة محاكمة القاتلين حسين فياض وحسن الغناش مجدداً إلى 6 آذار/ مارس المقبل.

وكانت أرجأتها سابقاً لمدة شهرين بسبب غياب الهيئة القضائية والاعتكاف القضائي.

وكيل ضحايا جريمة أنصار وصف التأجيل بـ”الاستهتار القضائي”

وتعليقاً على التأجيل، أوضح وكيل الضحايا، المحامي ماهر جابر، في اتصالٍ مع “شريكة ولكن”، أن “وكيل المجرم حسن الغناش طلب إعطاء مهلة قانونية للاطلاع على الملف”.

وأشار إلى أن “هذه المهلة هي حقّ قانوني طبيعي”.

واعتبر أنه “كان بإمكان القاضي إعطاء مهلة قصيرة، وعقد الجلسة بتاريخٍ أقرب، مراعاةً لمشاعر أهالي الضحايا”.

كما وصف تعاطي القضاء مع قضية بحجم فاجعة أنصار بالـ”استهتار”.

وشدد على أن “التعاطي مع قضية بهذا الحجم، وغيرها من الجرائم التي تهدد أمن المواطنين/ات، يجب أن تكون أكثر مسؤولية، ويجب أن تُبتّ بسرعة لوضع حدٍ للجرائم”.

في خين لفت إلى أن “الاستهتار لا يطال فقط قضية جريمة أنصار، إنما الكثير من القضايا، بسبب تكدّس الملفّات وكثرة الجلسات”.

واعتبر أن القضاء “لم يعط أي خصوصية لهذه الجريمة، ولا اعتباراً لحجم تأثيرها”.

وقال إن والد الضحية باسمة وجدّ الفتيات الـ3 “اعترض على التأجيل وطالب بتحقيق العدالة بأسرع وقت”.

ولفت إلى أن رئيس المحكمة “لم يراعِ خصوصية الوضع”، واعتبر أن “استنكاره تهديد للقضاء، ونهره وطلب منه الخروج من القاعة، مهدداً بسجنه”.

“كيف يحترم الناس القضاء؟”

من ناحيته، أكّد المحامي عادل بزي تصرف رئيس المحكمة المستهتر بمشاعر أهالي الضحايا. وأشار إلى أنه قال للجد مستهزئاً: “بدك أعملّك الجلسة بكرا؟”.

وأضاف أنه “طلب من القوى الأمنية إخراج جميع أهل الضحايا بطريقة استعلائية”.

واستنكر بزي بدوره التسويف، قائلاً: “طبعاً هن فقط 4 ضحايا، مش محرزة تنعمل الجلسات سريعة كرمالهن”.

وطلب من “التفتيش القضائي لعب دوره بشكلٍ جدي”، متسائلاً “كيف يحترم الناس القضاء؟”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد