ترهيب طالبان للنساء مستمر.. اعتقال 4 متظاهرات ضد القيود المتزايدة بحقهن

اعتقلت حركة طالبان 4 نساء في أفغانستان، أثناء تظاهرهن احتجاجاً على القيود المتزايدة ضد النساء والفتيات التي تفرضها الحركة المتطرفة.

ففي 26 آذار/ مارس الجاري، نظمت مجموعة من الأفغانيات تظاهرةً في العاصمة الأفغانية كابول. حيث تم نقل كلّ من فاطمة محمدي وملالي هاشمي ورقية ساعي وياقوت ماندجار، إلى منطقة أمنية في كابول.

في هذا السياق، نددت ناشطات في مجال حقوق النساء بانتهاكات طالبان بحق النساء والفتيات، واستنكرن اعتقال المتظاهرات.

ونشرن صورهن، مطالباتٍ بالإفراج الفوري عنهن.

وبعد مطالباتٍ دولية، أفادت مصادر صحفية محلية بالإفراج عن المعتقلات الـ3، وهن عضوات في الحركة النسائية الأفغانية من أجل العدالة، رقية ساعي ومالالي الهاشمي وفاطمة محمدي.

ونقلت مصادر عن أقارب المتظاهرات أن “الإمارة الإسلامية أفرج عنهن مقابل كفالة”. فيما لم تتم الإشارة إلى مصير الناشطة المعتقلة ياقوت ماندجار.

هيومن رايتس ووتش: “نظام طالبان معادٍ للنساء”

من ناحيته، طالب ريتشارد بينيت، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في أفغانستان، بضرورة إطلاقهن على الفور دون قيد أو شرط.

كما وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان، نظام طالبان بأنه “معادٍ للنساء“.

وأشارت إلى أن “طالبان ما زالت تهاجم حق الفتيات في التعليم”.

وأضاف البيان أن الحركة “جعل من أفغانستان المكان الوحيد الذي تُحرم فيه الفتيات من الالتحاق بالمدارس”.

ودعتها إلى إلغاء “قراراتها المعادية للنساء على الفور، وإعادة فتح مدارس والجامعات أمام الفتيات والنساء، ووقف مهاجمة مستقبلهن”.

وأعربت المنظمة الحقوقية عن قلقها إزاء الموقف السلبي للعالم في التعامل مع طالبان.

وشددت على أن نهج الجماعة بالتمييز القائم على النوع الاجتماعي، يؤثر سلبياً على مستقبل الأفغانيات.

نكث العهد بتمكين النساء والفتيات في التعليم

كما اتهمت “رايتس ووتش” طالبان بنكث الوعد بتمكين الفتيات في الدراسة.

إذ انتقدت الباحثة المساعدة في قسم حقوق المرأة في المنظمة سحر فترات، نقض طالبان بتعهدها حيال احترام حقوق النساء والفتيات بشكلٍ خاص.

وقالت إن الحركة المتطرفة كانت قد تعدهت باحترام حقوقهن. إلا أنها “مع بدء العام الدراسي الجديد، أعادت الفتيات المراهقات إلى منازلهن”.

وسبق أن حظرت الحركة دخول النساء إلى الجامعات في أفغانستان. ما أثار استنكاراً دولياً، وخيبة أملٍ شديدة لدى النساء والفتيات في البلاد.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد