المغرب.. مشروع جديد لمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات

أطلقت جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة” المغربية مشروعًا جديدًا لمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات في المغرب.

وذلك يوم 23 أيار/مايو الجاري، وبالتعاون مع المركز الدنماركي للبحوث والمعلومات حول النوع الاجتماعي والمساواة والتنوّع.

ويحمل المشروع عنوان “ستوب العنف الرقمي” لتشجيع النساء على التبليغ عن تعرضهن للعنف عبر المنصات الإلكترونية واستقبال الشكاوى.

“العنف الرقمي غول قد يلتهم النساء في أيّ وقت”

أكدت المديرة العامة للجمعية بشرى عبده، في تصريح لجريدة “العربي الجديد”، أن المشروع “يمثل مبادرة تسعى إلى تفعيل مختلف سبل مواجهة العنف الرقمي”.

ولفتت إلى أن المشروع بدأ عام 2019 من خلال التطبيق الإلكتروني “ستوب العنف الرقمي”، لتسليط الضوء على خطورته.

وقالت إن “الناجيات من العنف الإلكتروني يعانين من آلام استثنائية، ويعشن رعبًا في مواجهة التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي”. بالإضافة إلى “عدم قدرتهن على الإفصاح أو الإبلاغ عنه من جهة أخرى”.

ووفقًا لها، فإن “غالبية النساء المعنّفات عبر المنصات الرقمية لا يبلّغن خوفًا من أن تصل الفضيحة إلى المحيط أو العائلة أو الشريك”.

كما “يتعرضن لتأثيرات نفسية خطيرة كالهلع وتأنيب الضمير وجلد الذات والاضطرابات النفسية التي تصل بهن إلى التفكير في الانتحار”.

وأوضحت بشرى عبده أن “تطبيق ستوب العنف الرقمي أُطلق اليوم بحلّة جديدة للعمل مع الناجيات بشكلٍ فعّال أكثر، ووضع استراتيجية لمحاربة هذا النوع من العنف”.

وأردفت أن التطبيق الإلكتروني سيطور بشكل يسهل على الناجيات الدخول لتسجيل شكواهن.

وذلك بهدف معالجة هذه الشكاوى وتقديم الدعم النفسي والقانوني للناجيات من قبل مساعدات اجتماعيات ومختصات/ين ومحاميات/ين.

العنف الرقمي أحد أخطر أشكال العنف ضد النساء والفتيات المغربيات

أشارت نتائج بحث أعدته المندوبية السامية للتخطيط عام 2019 إلى تعرض حوالي 1.5 مليون امرأة وفتاة مغربية للعنف الإلكتروني.

يتوزّع سواء من خلال البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية القصيرة، مع الإشارة إلى أن هذا العدد في تزايد مستمر.

وأبرزت معطيات البحث أن حدة العنف الإلكتروني تتزايد بين الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و24 عامًا. فضلًا عن ذوات المستوى التعليمي العالي وغير المتزوّجات.

وكانت دراسة ميدانية سابقة أجرتها جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة” في العام نفسه، كشفت أن حوالي 87٪ من المعنفات أعربن عن رغبتهن في الانتحار.

وكشفت الدراسة أن “العنف السيبراني القائم على النوع الاجتماعي يعد أكثر خطورة على جميع الأصعدة الأخرى مثل الصحة والاقتصاد”.

 

المصدر: العربي الجديد

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد