نضال الأحمدية.. العنصرية والطبقية لون جديد للصحافة الصفراء

تحاول نضال الأحمدية إعادة نفسها إلى الواجهة كلّ مرة مستخدمةً الأسلوب ذاته، إما عبر افتعال المشاكل والفضائح، أو ممارسة التحريض والعنصرية.

فبعد المقطع المقتطف من مقابلتها الأخيرة في برنامج بدنا الحقيقة مع وليد عبود، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية والسورية موجة من الغضب والاستهزاء حيال تصريحاتها.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Nada Angelina Hazeem (@nada.angelinah)

عنصرية وكراهية

ظهرت نضال في المقابلة، وهي تتحدث عن اللاجئات/ين السوريات/ين وكأنهنّ/هم بمرتبة أدنى منها “ما فينا نعيش نحن وياهن”.

وتابعت “في اختلاف كبير بالثقافات هنن بمحل ونحن بمحل”، تكشف هذه الفوقية المقيتة حقيقة الخطاب العنصري الذي تتشبث به للتأكيد على كرهها ورفضها للآخر.

فمن تحميل اللاجئات/ين مسؤولية أزمات لبنان، إلى وصفهنّ/هم بالجهلة والـ “زعران” تواصل نضال استخدام منبرها كل مرة لبثّ عنصريتها.

والتي تتقاطع، بالمناسبة، مع عنصرية المنظومة الأبوية وخطابها المحرّض ضد اللاجئات/ين.

لماذا يجب إسكات نضال وأمثالها؟

ربما لم يكن الفيديو الأخير مثيرًا للدهشة، أكتر من كونه للاشمئزاز. فنظرة سريعة على تاريخها الحافل بالتصريحات الذكورية تجاه فنانات افتعلت المشاكل معهن كفيلة بإيضاح أسلوبها الفضحائي.

ولكنّ ما جعل التعليق على التصريحات الأخيرة ضرورةً نسوية، هو خروجها من إطار الشخصي. فقد استهدفت فئة بأكملها وهي فئة مهمشة عانت وتعاني من اضطهاد المنظومة الأبوية في لبنان.

ولأن إصرارها على نظرية “النضيف والمش نضيف” يعتبر طبقية مقيتة. تحاول فيها سلخ اللجوء في لبنان عن واقعه المأساوي، وتقديمه كرفاهية لا يستحقها الجميع.

ففي مقابلة سابقة لها في برنامج مع أروى تم بثّها عام 2019 وجّهت نضال ذات الخطاب الكاره للعاملات المنزليات.

واصفةً إياهن “بالعبيد”، رافضةً الاعتراف بهذا العمل كمهنة، بل واعتبرته أدنى مرتبة مما تقوم هي به.

وهو ما يضعنا أمام مسؤوليتين لدحض خطابها، مسؤولية مهنية فهي تكرّر معلومات مغلوطة ومحرّضة حول الفئات التي تهاجمها من لاجئات/ين وعاملات.

ثم مسؤولية نسوية، لأن الاستقواء على المهمشات/ين لكسب الأهميّة ولفت الأنظار ما هو إلا سلوك ذكوريّ يرمي إلى التمسّك بالامتيازات على حساب من هنّ/هم أضعف.

فمن الجدير بالذكر، أن حملة ترحيل قسري طالت السوريات/ ين الشهر الماضي. وكانت قد استندت على تصريحات لشخصيات عامة للتمهيد، وشحن الشارع نحو اللاجئات/ين عبر تصوريهنّ/هم على أنهنّ/هم المسؤولات/ون عن الأزمة اللبنانية

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد