حصيلة جرائم الاعتداءات الجنسية خلال الشهرين الأخيرين

شهدت المدن اللبنانية ارتفاعًا مخيفًا في وتيرة جرائم الاعتداءات الجنسية على الطفلات/ الأطفال، وتوحشًا في نوعيتها.

فقد رصدت منصة “شريكة ولكن” ما حصيلته 8 جرائم اعتداء جنسي، انقسمت إلى 4 جرائم تحرش و 4 جرائم اغتصاب خلال شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو للعام 2023.

لين طالب.. متابعة التحقيقات والأحكام

انتشر خبر وفاة الطفلة لين طالب بتاريخ 30 حزيران/يونيو الفائت، وجاء في تقريرين شرعيين أن سبب الوفاة ناتج عن نزيف حاد.

ثم اتضح خلال الفحص أن الطفلة تعرّضت لاغتصاب متكرر أدى لتهتك في أعضاءها الداخلية، ما سبب الوفاة فالنزيف.

وتوصّلت التحقيقات إلى أن جدها لوالدتها مشتبه به بتهمة الاغتصاب، كما أن والدتها وجدتها متسترتان على جريمته، وما تزال التحقيقات جارية حتى لحظة كتابة هذا التوثيق.

الاعتداءات الجنسية على الطفلات/ الأطفال في الآونة الأخيرة

بعد أقلّ من أسبوع على وفاة الطفلة لين طالب، انتشر خبر اغتصاب قاصرتين من قبل سائق “توك توك” في البقاع.

وتعرّضت القاصرتان (8 و13 عامًا) للاعتداء من قبل السائق أثناء تنقلهما بين بلدتي مجدل عنجر وتعنايل، ولم ترد معلومات حول إلقاء القبض على المعتدي.

12 حزيران/ يونيو

صدر بيان عن قوى الامن الداخلي يوضّح ملابسات إلقاء القبض على متحرّش قام باستدراج ثلاث فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 6 و10 سنوات إلى منزله في صور.

وذكر البيان أنه تم تحويل المعتدي إلى القضاء دون ورود أنباء عن الحكم الصادر بحقه حتى اللحظة.

21 تموز/ يوليو

أقدم رجل على اغتصاب طفل يبلغ من العمر 11 عامًا داخل مقهى في عكار.

وقد افتتح تحقيق في القضية، بينما أسعف الطفل إلى مشفى في بيروت دون ورود أنباء عن حالته الصحية والنفسية، أو عن الحكم الصادر بحق المغتصب حتى اللحظة.

26 تموز/ يوليو

في أحد الأندية الرياضية ضمن منطقة ساحل المتن، أقدم شاب على التحرّش بفتاة قاصرة عبر ملامسة جسدها بحجة تدريبها.

ثم سحبها من يدها وأجبرها على الدخول إلى غرفة تبديل الملابس قاصدًا اغتصابها، وألقت القوات الأمنية القبض عليه بعدما حاول الهرب.

جمعية قرية المحبة والسلام وسلسلة الانتهاكات

28 تموز/ يوليو

صدر قرار قضائي منفرد بإغلاق جمعية قرية المحبة والسلام بالشمع الأحمر وإحالة مديرتها نورما سعيد، والمدعو جبران كالي إلى القضاء.

وجاء القرار نظرًا إلى قيام نورما بالاتجار برضيعتين كانتا بعهدتها داخل الجمعية، عبر بيعهما لعائلتين أجنبيتين دون أوراق رسمية.

وقد كشف التحقيق إجبار نورما للقاصرات في الجمعية على ارتياد الملاهي الليلية، وتعاطي المخدرات.

وورد في شهادات القاصرات إقدام المدعو جبران كالي على التحرّش بهنّ واغتصابهن، دون تحديد عدد الضحيات.

ننوّه إلى أن هذا التوثيق يقتصر على الاعتداءات التي تمّ الإفصاح عنها، لكننا على يقين أن العديد من الطفلات/ الأطفال كنّ/كانوا ضحايا للمعتدين بصمت وخوف من “الفضيحة” في ظلّ غياب الحماية الاجتماعية والقانونية عن حقوقهنّ/هم.