فلسطين.. اعتقال دلال أبو آمنة من قبل الاحتلال على خلفية موقفها الداعم لغزّة
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الفنّانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، مساء أمس الاثنين، بـ”تهمة التحريض ضد الاحتلال ” في رسائل دعم وجّهتها إلى أهالي غزّة. وذلك من خلال منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت عبير بكر، محامية دلال أبو آمنة، أن الأخيرة قيد التحقيق حاليًا على خلفية منشورٍ على صفحتها في”فيسبوك”. جاء فيه: “لا غالب إلا الله” مع علم فلسطين، وكان قد نشِر من قبل فريقها الإعلاميّ يوم السبت الماضي.
وبحسب المحامية، فإن شرطة الاحتلال اعتقلت دلال أبو آمنة من منزلها في مدينة الناصرة. بينما كانت تشتكي من التحريض عليها وعلى ممارسة العنف ضدها من قبل مستوطنين.
وقالت: “حاولنا حذف بعض المضامين المسيئة للفنانة لكن التحريض استمرّ حتى بعد ذلك”.
كذلك أكدت عدم اتخاذ سلطات الاحتلال أي قرار رسميّ بشأن تمديد الاعتقال حتى لحظة إعداد الخبر. مع الإشارة إلى “نية عناصر الشرطة المبنيّة لاحتجازها لدى وصولهم إلى منزلها، حتى قبل أن يحققوا معها”.
ودلال أبو آمنة هي مغنيّة ومنتجة فلسطينية ودكتورة باحثة في علوم الدماغ وفيسيولوجيا الأعصاب ضمن “معهد إسرائيل التكنولوجي” (التخنيون) في مدينة حيفا. ولديها تأثيرًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بما يتجاوز المليون متابع/ة.
ملاحقات وتحريض ضد العرب الداعمات/ين لغزّة!
تشن الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالاتٍ واسعة في أوساط العرب منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”. وذلك على خلفية منشوراتٍ على الشبكات الإلكترونية.
فتعرّض نحو 200 شخص للاحتجاز حتى الآن، إضافة إلى العشرات اللواتي/الذين تعرّضن/وا للفصل من أماكن العمل. كما جرى تهديد طالبات وطلاب عرب بالطرد من الجامعات بسبب تعليقاتهن/م المنددة بالعدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة.
وكان الرئيس التنفيذي لمنظمة “بيتسالمو” اليمينية الإسرائيلية المتطرّفة شاي غليك، طالب رئيس “التخنيون” أوري سيفان بطرد دلال أبو آمنة على خلفية المنشور.
وفي تحريضه ضدّها، ادّعى شاي غليك أن عبارة “لا غالب إلا الله مع علم فلسطين” لها بعد تاريخيّ، إذ إنّه رمز لانتصار المسلمين عندما فتحوا الأندلس”. واستطرد بأكاذيبه قائلًا: “هذه أفظع عبارة سمعتها على الإطلاق؛ القول إن الله أراد هذه المذبحة الشنيعة”.
نؤكد في “شريكة ولكن” تضامننا المطلق مع دلال أبو آمنة متمنيّات لها الحريّة، عسى أن تعود وتغرّد عن فلسطين ونضالها المجيد.