
الأفغانيات تحت السوط: تصعيد طالبان في جلد النساء
جلد ثماني نساء وعدد من الرجال في كابول وعدة ولايات أفغانية
في تصعيد جديد لانتهاكاتها ضد النساء، أقدمت حركة طالبان خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر على جلد ثماني نساء وعدد من الرجال في كابول وعدة ولايات أفغانية، تحت ذرائع مختلفة، من بينها ما تسميه الحركة “الهروب من المنزل” و”تهريب مواد مخدّرة”.
وبحسب المحكمة العليا التابعة لطالبان، فقد نُفّذت أحكام الجلد العلني بين 10 و39 جلدة، تراوحت معها أحكام بالسجن من سبعة أشهر إلى سنتين. هذه العقوبات التي تصفها الحركة بأنها “تطبيق للشريعة”، تأتي في ظل تنديد دولي واسع باعتبارها عقوبات بدنية مهينة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
View this post on Instagram
الهروب من المنزل
في إحدى القضايا الأخيرة، أصدرت المحكمة الابتدائية في كابول حكماً بجلد امرأة ورجل خمساً وثلاثين جلدة لكل منهما، وسجنهما سنتين بتهمة “الهروب من المنزل” — وهي تهمة كثيراً ما تُستخدم ضد النساء اللواتي يحاولن الهروب من العنف الأسري أو الزواج القسري، ما يجعل العقوبة امتداداً لعنف بنيوي يكرّس السيطرة الذكورية ويقمع حق النساء في الأمان والاختيار.
ووفق بيانات الحركة ذاتها، تم خلال أسبوع واحد فقط جلد 18 شخصاً، بينهم سبع نساء، في ولايات خوست وكابيسا وميدان وردك.
عقوبات علنية بحق النساء
منذ عودتها إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، فرضت طالبان سياسات ممنهجة لتقييد النساء وإقصائهن من المجال العام، بدءاً من منع التعليم والعمل، وصولاً إلى العقوبات العلنية التي تستهدف أجساد النساء لتكريس الخوف والطاعة. هذا النهج لا يمثل مجرد “تطبيق ديني” كما تدّعي الحركة، بل إعادة إنتاج لنظام قمعي يستخدم الدين لتبرير انتهاك النساء وتجريدهن من إنسانيتهن وحقهن في الحياة الكريمة.