استغلال قاصرة في صيدا: الطفلة تكسر الصمت وتكشف الاعتداء

المتّهم استغل غياب زوجته المتكرّر ليعزل الطفلة ويعتدي عليها

أوقفت القوى الأمنية في صيدا (لبنان) رجلًا خمسينيًّا بعد ثبوت تورّطه في استدراج طفلة قاصرة واغتصابها، مستغلًا وضع الثقة الذي ربط عائلته بعائلة الطفلة.

من دروس خصوصية إلى اعتداء ممنهج

بحسب بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ادّعت والدة الطفلة (مواليد 2012) أمام مخفر حارة صيدا أنّ ابنتها تعرّضت لتحرّش واعتداء جنسي من قبل الرجل، الذي كانت زوجته تُقدّم دروسًا خصوصية للطفلة في منزلهما.

وتشير التحقيقات إلى أنّ المتّهم استغل غياب زوجته المتكرّر ليعزل الطفلة ويعتدي عليها على مدى فترة طويلة، و بدأ التّواصل معها عبر تطبيق “WhatsApp” والطّلب منها إرسال صور فاضحة، كما عمد إلى تهديدها لمنعها من الإبلاغ عمّا تتعرض له.

 

كسر الخوف بداية العدالة

بعد فترة من الصمت والرعب، تمكّنت الطفلة من إخبار والدتها بما جرى، ما سمح بفتح التحقيق وتوقيف الجاني الذي اعترف باستغلاله للقاصرة واستدراجها وإقامة علاقة جنسيّة معها أكثر من مرّة وفض بكارتها، الأمر الذي أكّده تقرير الطبيب الشّرعي.

في هذا السياق، ذكّرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الأهالي بضرورة الإصغاء إلى أطفالهم/ن ومراقبة أي تغيّر في سلوكهم/ن، وتشجّع على الإبلاغ عن أيّ اعتداءات أو ممارسات مريبة، حمايةً للأطفال/ الطفلات من تكرار مثل هذه الجرائم.

هذه الجريمة تُعيد التذكير بالحاجة إلى سياسات حماية فعّالة للأطفال/ الطفلات، وإلى كسر دوائر الصمت والتستّر التي تتيح للمعتدين إعادة إنتاج عنفهم في بيئات يُفترض أن تكون آمنة، كالمنازل والمدارس.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد