اغتصاب طفل/ة كل نصف ساعة في شرق الكونغو الديمقراطية​

في تقريرٍ صادم صدر مؤخرًا، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن تصاعدٍ مقلق في حالات العنف الجنسي ضد الأطفال/ الطفلات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2025.

ووفقًا للبيانات الأولية، تم توثيق ما يقرب من 10,000 حالة اغتصاب وعنف جنسي، وشكّل/ت الأطفال/ الطفلات ما بين 35% و45% من الضحايا.​

صرّح جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف، بأن “طفل/ة يُغتَصب كل نصف ساعة” خلال أشد مراحل الصراع في المنطقة هذا العام، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم ليست حوادث معزولة، بل تمثل أزمة منهجية يُستخدم فيها العنف الجنسي كسلاح حرب وتكتيك متعمد للإرهاب.

127 ناجية من الاغتصاب لم تتمكن من الحصول على مجموعات الوقاية

وشدد المتحدث باسم اليونيسف على أن الأطفال/الطفلات في الكونغو لم يسلمن/وا من عواقب أزمة التمويل الإنساني العالمية، بما في ذلك الرعاية الطبية والدعم النفسي.

إذ أكد أنه إذا لم تتمكن المنظمة من سد الفجوة التمويلية المتبقية بعد إنهاء برامج الخدمات الإنسانية الرئيسية، فسيُحرم 250 ألف طفل/ة من الخدمات الحيوية للعنف القائم على النوع الاجتماعي والحماية.

“نصف مليون شخص بدون مياه شرب نظيفة بحلول 2026”

وأضاف إلدر إنه “في مستشفى واحد فقط من المستشفيات التي زرتها، لم تتمكن 127 ناجية من الاغتصاب من الحصول على مجموعات الوقاية. وهذا نتيجة مباشرة للتخفيضات السريعة في التمويل – فهؤلاء الفتيات والنساء يعانين من أهوال لا يمكن تصورها، ولم يعدن يحصلن حتى على الرعاية الطبية الأساسية التي يحتجنها”.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لدعم الناجين/الناجيات ومحاسبة الجناة، مؤكدة أن هذه الأرقام تمثل معاناة حقيقية لأطفال/طفلات وأسر ومجتمعات بأكملها.​

كما تتوقّع اليونيسيف أنه بحلول عام 2026، سيُحرم مائة ألف طفل في جمهورية الكونغو الديمقراطية من لقاحات الحصبة، ولن يتم فحص ما يقرب من 2 مليون طفل للكشف عن سوء التغذية، وسيُترك ما يقرب من نصف مليون شخص بدون مياه شرب نظيفة كافية، بسبب نقص التمويل.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد