عاملات المنازل في لبنان في يومهن العالمي سياسة تكريس لحقوقهن الضائعه
يصادف اليوم 16 حزيران اليوم العالمي للعمال والعاملات الأجانب من كل عام، تاريخ أفردت له صحيفة السفير تحقيق يتناول أوضاع العمال والعاملات الاجانب في لبنان، يسلط الضوء على الانتهاك المستمر لحقوقهم/ن،إذ لا يزال نحو 250 الف عاملة منزلية من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى آلاف العمال الرجال محرومين/ات من أدنى الحقوق التي تحفظ كراماتهم/ن الإنسانية.
وفيما لا يزال نظام “الكفيل” ساري المفعول برغم المطالبات الحثيثة لإلغائه أو لاستبداله بنظام عادل، لاتزال الخطوات التحسينية بطيئة مقارنة مع المطلوب ومع الجهود المبذولة من منظمات المجتمع المدني لتحسين واقع العاملات في المنازل.
وفي هذا السياق، وقّعت رابطة كاريتاس لبنان ونقابة أصحاب مكاتب إستقدام عاملات المنازل في لبنان، يوم امس، مذكرة تفاهم تسعى الى “الوصول الى أقصى درجة ممكنة من الإحترام لحقوق الإنسان وتأمين الحماية للعمال/ات الأجانب ومنع التعرض لهم/ن والإنتقاص من حقوقهم/ن. تتألف المذكرة من 15 مادة تتعهد فيها كاريتاس إقامة دورات توعية للعمال/ات وموظفي/ات مكاتب الإستقدام حول حقوق وواجبات كل من الطرفين، إضافة الى مساعدة ضحايا الإتجار بالبشر، مقابل تعهد نقابة أصحاب مكاتب الإستقدام إعطاء العامل/ة الأجنبي/ة حقوقه/ها وعدم إساءة معاملته/ها.
وبحسب صحيفة الاخبار، فقد غيبت نقابة عاملات المنازل كلّياً عن المشهد، اذ ان النقابة و”كاريتاس” يشاركان وزير رأيه في النقابة التي يرفض الترخيص لها، تحت حجة انها غير قانونية.
للاشارة، فان لبنان لم يوقع أو يصادق على معاهدة منظمة العمل الدولية الرقم 189 التي صدرت في 16 حزيران 2011، والتي تنص على العمل اللائق لتلك الفئة من العمال والعاملات، بل اكتفى بالتصويت عليها بـ”نعم”.
يذكر أيضا أن حجر أساس تم وضعه لمشروع “إنصاف” لمساعدة العاملات، الذي تديره كل من سارة، العاملة الهندية، ولينا، ناشطة لبنانية في منطقة الدورة لتقديم الخدمات للعاملات من توجيه ودورات لغة وإستشارات قانونية ونشاطات إجتماعية.
(السفير والديار والأخبار 16 حزيران)