اللاجئة السورية ضحية الحرب والتعاطي الإعلامي في لبنان

يبدو أن الإعلام اللبناني لا ينصف صورة المرأة السورية اللاجئة ، من هنا انطلقت منظمة  “أبعاد”  في الدراسة التي أطلقتها بالشراكة مع “رابطة النساء الدولية للسلام والحرية” تحت عنوان “نيغاتيف” والتي ركزت على صورة اللاجئات من سوريا إلى لبنان في الإعلام اللبناني بين عامي 2015 و2016.

 

 الدراسة أظهرت أنّ التقارير الصحافية بمجملها تصوّر النساء كضحايا عنف منزلي أو مجتمعي أو ضحايا إتجار بالبشر أو ضحايا الذهنية الذكورية السائدة، فتكون الصورة ضمن الإطار الرعائي التقليدي.

 فضلا عن أنّ  المعالجة الصحافية لأزمة اللجوء السوري لم تختلف كثيراً عن الواقع السياسي، كما لم يختلف التعامل مع اللاجئات تحديداً، اذ بقيت النساء السوريات مغيّبات، ولم ينلن سوى 3% من المواد المنشورة في الصحف و20% من التقارير الصحافية المرئية.

 بحسب الدراسة حضور اللاجئات الخجول جاء على خلفية كشف شبكة الإتجار بالبشر في مدينة جونية في نيسان الماضي.

 ناهيك عن استخدام العبارات السلبية النمطية في شكل كثيف وشبه تلقائي، ما يعكس النقص عند الصحافيين/ات في معرفة ما هي المصطلحات التي يجب استخدامها في مثل تلك القضايا.

انتقدت الدراسة أيضا  منطق التعميم الذي يسود الأداء الإعلامي في التعامل مع موضوع اللاجئين/ات السوريين/ات، ما يؤدّي الى تهميش القضايا النسائية وعدم متابعتها في شكل فعّال.

 

المصدر: الحياة

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد