طعن واغتصاب وسرقة في الأونيسكو …جريمة مرعبة هذه تفاصيلها

أقل ما يقال عن أحداث الجريمة التي راحت ضحيتها المغدورة  سامية ل.  التي عثر عليها جثة في منزلها في محلة الأونيسكو في العاشر من آذار الماضي، بفيلم هوليوودي لا علاقة له بالواقع ، إلا أن لبنان الذي يشهد هذه الأيام نسبة مرتفعة في نسبة الجرائم تحديدا ضد النساء هو اليوم يسجل أيضا نسبة مرتفعة في الجرائم النوعية وأحدثها التالي.

 

في العاشر من آذار الماضي، عثر شقيق المغدورة سامية ل. عليها جثة في منزلها، وبعد حوالى الشهر، تحديدا في السابع من نيسان من العام نفسه اشتبهت عناصر حراسة مجلس النواب في محلة عين التينة بشخص سوري يدعى مجد، الذي اعترف بأنه نفذ جريمة قتل المغدورة وسرقة مبلغ مالي منها، وهو بحالة سكر .

وكان القاتل الناصر موقوفاً لدى مفرزة بيروت القضائية منذ 11 آذار اي بعد يوم من الجريمة، وبمقارنة البصمة الوراثية العائدة له، تبين أنها تطابقت مع عدد من آثار البصمات المرفوعة من مسرح الجريمة.

وبالتحقيق معه أقرّ القاتل، بأنه بادر الحسنى بالشر، موضحاً أنه ليلة الجريمة وأثناء مروره قرابة التاسعة مساء من أمام منزل الضحية حيث يجمع الخردة على عربته، شاهدها تقف على الشرفة فطلب منها أن تعطيه مبلغ ألفي ليرة، وقامت بالفعل برمي المبلغ، حينها أخذ المال واتكأ على سيارة لحوالى الساعة وهو يفكر في كيفية الدخول الى منزلها بواسطة التسلق.

اقترب الناصر من حائط المنزل الكائن في الطابق الأول وتسلقه الى أن وصل الى الشرفة حيث دخن سيجارة ومن ثم توجه نحو الباب الحديدي زحفاً وحاول فتحه فلم يستطع، فأدخل يده من الباب الزجاجي المكسور فلم تصل يده الى القفل، حينها عمد الى كسر قطعة من الزجاج بيده ووصل الى المفتاح وفتح الباب ودخل المنزل.

بدخوله خلع القاتل حذاءه، ثم توجه الى إحدى الغرف فشاهد المغدورة نائمة على السرير، فجلس بالقرب منها لحوالى نصف ساعة ودخن سيجارة أخرى وهي لا تزال نائمة، بعدها توجه الى المطبخ وأحضر سكيناً وعاد الى الغرفة حيث شاهد قفازات على السرير بالقرب من الضحية فلبسها بيديه وجلس مجدداً بالقرب منها وعمل على إيقاظها، فسألته عن هويته ومن فتح له الباب فأجابها بأنه “جن” وبأنه هو من فتح الباب حينها نزلت عن السرير وبدأت بالصراخ فوضع يده على فمها لمنعها وأعادها الى سريرها ووضع وسادة على وجهها، وعندما قاومته طعنها بالسكين في بطنها، ثم طعنها عدة طعنات في صدرها وعنقها، وعندما استرخت وهي لا تزال تتنفس وتحرك يديها طعنها في صدرها طعنة أخيرة أدت الى إلتواء رأس السكين. واستمر القاتل في وضع الوسادة على وجه الضحية حتى تأكد أنها توقفت عن التنفس، حينها استراح على الأريكة في الغرفة المجاورة ودخن سيجارة قبل أن يفتح جميع الخزائن بحثاً عن شيء يسرقه، فلم يجد إلا أدوية وملابس، ثم عاد الى الغرفة حيث المغدورة وحاول مجامعتها لكنه صرف النظر عن الموضوع، فانتعل حذاءه وجلس على الأريكة ودخن سيجارة أخرى تاركاً السكين قرب الضحية كما القفازات، ثم توجه الى المطبخ وتناول تفاحة وغادر المنزل بالطريقة نفسها التي دخل فيها، واتجه الى منزله في منطقة مار الياس وهو يجر عربته، حيث أخبر ماجد وأقرباء له عن جريمته.

وبيّن تقرير الطبيب الشرعي أن المغدورة قد تلقت 27 طعنة سكين.

هذا وكان قاضي التحقيق الأول في بيروت عسان عويدات قد أصدر قراره في القضية فطلب عقوبة الإعدام للقاتل أحمد الناصر.

المصدر: المستقبل 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد