زوج السجينة الإيرانية نازين زاغري يحث الحكومة البريطانية على التحرك لإطلاق سراحها
غرد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، داعياً إلى إطلاق سراح المعتقلة في السجون الإيرانية نازنين زاغري وهي بريطانية-إيرانية، موظفة في مؤسسة تومسون رويترز، والتي كانت تعطي دورات في الصحافة الحرة وأمن المعلومات.
وكانت زاغري قد بدأت إضرابها عن الطعام مع السجينة نرجس محمد الصحافية والناشطة الحقوقية الإثنين الفائت.
زوج نازنين، ريتشار راتكليف، التقى أيضاً قبل يومين هانت، لحث الحكومة البريطانية على تحريك الملف.
إلا أن “رداً غريباً” أتى من قبل السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد، على تغريدة الوزير البريطاني، ارتدى طابع الترهيب. إذ قال: “لسوء الحظ زوجها يدفع الجميع إلى الاتجاه الذي يجعل الحل أكثر صعوبة”، في محاولة ربما لإسكات الرجل الذي دأب على المطالبة بإطلاق سراح زوجته وأم طفلته.
يذكر أن نازنين، اعتقلت إيران في الثالث من أبريل 2016، بتهمة بالمشاركة في أحداث 2009 ، بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
زوجها يدفع الجميع إلى الاتجاه الذي يجعل الحل أكثر صعوبة
وقال رئيس السلطة القضائية، يد الله مجددي، في حينه “في 2014-2015، رصدت استخبارات حرس الثورة في محافظة كرمان (جنوب شرق) مجموعة أنشأت مواقع إنترنت وتقوم بنشاطات دعائية ضد أمن البلاد”. وأضاف أن “بعض أعضاء المجموعة كانوا في الخارج وخصوصا نازنين زاغري التي أوقفت في مطار طهران ونقلت إلى كرمان”، موضحاً أن أعضاء آخرين في المجموعة نفسها صدرت عليهم أحكام بالسجن.
وأوقفت زاغري-راتكليف (37 عاماً) في الثالث من نيسان في مطار طهران فيما كانت تستعد للتوجه إلى بريطانيا مع ابنتها (22 شهرا آنذاك) بعدما زارت عائلتها في إيران.
تسديد ديون مترتبة على لندن لنظام الشاه الإيراني
يشار إلى أن منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، كانت كشفت في منتصف شباط 2018، أن سلطات سجن إيفين بطهران تمتنع عن نقل السجينة البريطانية نازنين زاغري، التي تعاني من آلام في الرقبة والظهر، إلى مستشفى خارج السجن، رغم إصرار الأطباء على ذلك.
واللافت في قضية نازنين زاغري هو البعد السياسي الواضح في استغلالها، وفق ما يؤكد مراقبون، من جانب السلطات الإيرانية، حيث انتشرت تقارير صحافية خلال الفترة الأخيرة، تفيد بمطالبة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لبريطانيا، بتسديد ديون مترتبة على لندن لنظام الشاه الإيراني، في سبعينيات القرن الماضي. وجاءت هذه التقارير على خلفية مطالبات بريطانية لطهران بإطلاق سراح نازنين زاغري.