ظاهرة وأد الإناث تعود بحلة جديد!‎

يبدو أنّ زمن وأد الإناث لم ينته ، ومازال ثقافة منتشرة في بعض دول آسيا كالهند وباكستان والصين ، وفي هذا السياق  أظهرت الإحصائيات إجهاض ملايين الأجنة بعد اكتشاف أنهن إناث، رغم قيام الحكومات بسن تشريعات وقوانين تجرم تلك العادة.

وتناقص عدد النساء في الهند بعدد 63 مليون امرأة بسبب تفضيل الذكور على الإناث والإجهاض الانتقائي، كما أن هناك 21 مليون فتاة غير مرغوب فيها، لأن الآباء يفضلون إنجاب الذكور، طبقا لإحصائيات وزارة المالية ، التي أكدت أن القتل الانتقائي للأجنة في الهند أدى إلى “فجوة بين الجنسين” تهدد بشكل حقيقي التركيبة السكانية.

ويعود تفضيل الذكور على الإناث لأسباب اقتصادية في الأساس، حيث يعتبر الرجل في الهند مصدر رزق الأسرة الأول، ولأنه أيضا يحصل على راتب أعلى من الأنثى على أداء نفس العمل.

كما أن ظاهرة دفع أسرة البنت مهرا للرجل عند الزواج يجعل الكثير من الأسر الهندية تفضل الذكور طمعا في المهر، وتتخلص من البنات باعتبارهن عبئا ماديا عند الزواج يكلفهم الكثير، إضافة إلى الأسباب الثقافية التي تعتقد في الذكر بأنه “حامل” لقب العائلة، بينما تتزوج الفتاة وتصبح تابعة لعائلة الزوج.

النظرة الدونية للمرأة في الهند، جعلها تسجل الدولة الأشد خطورة على النساء، طبقا لمؤسسة ثومسون رويترز، حيث إن الجرائم المرتكبة ضد المرأة ارتفعت بنسبة 83% بين عامي 2007 و2016 عندما كان يتم الإبلاغ عن أربع حالات اغتصاب كل ساعة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن العنف ضد المرأة بالهند ينتشر على المستوى الأسري والجنسي والتحرش داخل الأسرة وفي الأماكن العامة ومواقع العمل.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد