النساء في موريتانيا حاضرات في الحملات الإنتخابية وغائبات عن الترشح
خلافا للانتخابات الرئاسية السابقة في موريتانيا التي جرت عام 2014 وترشحت فيها امرأة واحدة، لم تترشح أي سيدة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم السبت القادم.
علما أن خيمات الحملات الانتخابية الخاصة بمرشحي الرئاسة لا تخلو من حضور قوي للنساء الموريتانيات، سواء كن مشاركات في تنظيم تلك الحملات أو ناشطات من أجل حشد الأصوات لمن يؤيدنه من المرشحين أو مجرد ناخبات يرغبن في التعرف على البرامج الانتخابية المختلفة.
ويتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين؛ هم وزير الدفاع السابق والمرشح عن الحزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم، محمد الشيخ محمد أحمد أحمد الشيخ الغزواني، ورئيس الوزراء الانتقالي السابق المدعوم من حزب “تواصل” الإسلامي المعارض، سيدي محمد ولد بوبكر، والناشط في مجال مكافحة العبودية، بيرام ولد ابداه اعبيدي، ورئيس حزب “اتحاد قوى التقدم” اليساري، محمد ولد مولود، والصحفي، كان حاميدو بابا، والمسؤول في وزارة المالية محمد الأمين المرتجي الوافي.
وفي هذا السياق تقول المرشحة في انتخابات 2014 مريم بنت مولاي ، إن خبرتها في مجال تنظيم حملات دعائية لمرشحين رئاسيين سابقين هي ما دفعتها لخوض غمار السباق الرئاسي الماضي.
وتحدثت عن تجربتها قائلة إن “السباق الرئاسي ليس بسيطا ويتطلب امرأة على دراية كاملة بالتحديات المختلفة التي ستواجهها إذا تقلدت هذا المنصب. وذلك لأن المسألة تتعلق بثقة المرأة في نفسها قبل أي شيء آخر” على حد قولها.
وتضيف مريم التي حصلت على أقل من 1% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، إن خبرتها في الترشح للرئاسة تشير إلى أن الموريتانيات، على الرغم مما وصفته بحضورهن الطاغي في الحملات الدعائية للمرشحين، يملن أكثر إلى التصويت للمرشحين الرجال في العملية الانتخابية قائلة “النساء لا يصوتن للنساء”.