المناضلة العربية تيريز هلسة خاضت معركتها الأخيرة ورحلت

غادرتنا بطلة عملية اللد، رحلت المناضلة العربية تيريز هلسة عن عمر يناهز 66 عاماً، رحلت المرأة الاستثنائية القوية، رحلت لتكتب في التاريخ أن النساء قادرات أن يصنعنّ التاريخ.

تيريز هلسة فارقت أهلها وعائلتها ومحبيها، صباح اليوم بعد صراع مع مرض سرطان الرئة في مراحله المتقدمة، سرطان أخذها غدراً، فلم تستطع أن تواجهه ليس لأنها ضعيفة، بل لأنّه خبيث كخبث عدو حاربته وأرعبته وهزمته أكثر من مرة، وهي التي شاركت في عملية اختطاف الطائرة التابعة للخطوط الجوية سابينا “البلجيكية”، في رحلتها رقم 572، في الثاني من أيار/ مايو 1972، في مطار بروكسل، حيث كانت ضمن مجموعة فدائية مكونة من أربعة فدائيين شاركوا في اختطاف الطائرة وهم: علي طه “استشهد”، وعبد الرؤوف الأطرش “استشهد”، وتيريز هلسه “اعتُقِلَت”، وريما عيسى ” اعتُقِلَت”، وتم توجيه الطائرة إلى مطار اللد في فلسطين المحتلة العام 1972.

كان هدف العملية هو تبادل الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين، وعندما فشلت، رفضت هلسة ورفاقها الاستسلام، فاشتبكوا مع العدو، وأطلقت هلسة النار على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي كان حينها من ضمن الوحدة العسكرية الاسرائيلية التي كُلّفت بتحرير الطائرة.

حُكم عليها بالسجن المؤبد مرتين وأربعين عامًا، ،قضت منها 10 اعوام في السجن، إلى أن تحررت بعملية  تبادل في عام 1983.

هلسة انضمت إلى صفوف الكفاح المسلح، بعد تأثرها بالعمليات الفدائية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي التي ازدادت في مطلع السبعينيات.

عُرف عن هلسة التي كانت تقف دائما الى جانب المرأة، تدعوا لأن يكنّ النساء في الصفوف الأمامية للمقاومة.

موقع شريكة ولكن يتوجه من عائلة ورفاق الراحلة بأحر التعازي، ويؤكد أنها كانت وستبقى أيقونة نضال، يزخر التاريخ بعطاءاتها والحاضر بقوتها والمستقبل برمزيتها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد