ألف امرأة وطفل في مراكز لاحتجاز اللاجئين في ليبيا في خطر

“خطر فوري يهدد ما لا يقل عن ألف شخص من النساء والأطفال موقوفين/ات في مراكز لاحتجاز اللاجئين في ليبيا”، هذا ما كشفته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”. وأكدت أن نحو 75 امرأة و255 طفلاً من بين آلاف المهاجرين/ات وطالبي/ات اللجوء قبض عليهم/ن ضمن الاعتقالات الجماعية الأخيرة في ليبيا”، بالإضافة إلى وجود خمسة أطفال غير مصحوبين بذويهم و30 رضيعاً.

وحذرت المنظمة من أن “سلامة ورفاه ما لا يقل عن ألف امرأة وطفل من الموقوفين/ات في مراكز الاحتجاز في طرابلس في خطرٍ فوري”.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، شنت السلطات الليبية حملات توقيفٍ في طرابلس استهدفت خصوصاً من المهاجرين/ات غير النظاميين/ات وطالبي/طالبات اللجوء. ونددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بارتكاب “سلسلةٍ من الأحداث المروعة في ليبيا التي أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل منهم/ن على أيدي قوات الأمن”.

وتتكرر عمليات الاعتقال للمهاجرين/ات غير اللاجئين/ات وغالباً ما ينتهي الأمر بمن يتم إنزالهم/ن في ليبيا بالعيش في ظروفٍ مروعة. فيتعرضون/ن لسوء المعاملة والابتزاز. ويختفي آخرون/أخريات ولا يُعرف مصيرهم/ن، ما يثير مخاوف من أن بعضهم/ن ربما قد وقع/ن فريسةً لشبكات الاتجار بالبشر.

وبحسب اليونيسف، تستقبل مراكز الاحتجاز “أعداداً أكبر بكثير من طاقتها الاستيعابية”، وتشير إلى أن “مركز المباني يضم أكثر من خمسة آلاف شخص من بينهم/ن 100 طفل و300 امرأة”.

هذه الأخبار المؤسفة والانتهاكات الجسيمة بحق النساء والأطفال خصوصاً في مراكز الاحتجاز تتوالى من ليبيا منذ 10 سنوات. وما زالت المنظمات غير الحكومية والدولية تندد باستمرار من خلال تقاريرها بالظروف المروعة في هذه المراكز، التي تصل إلى حد العنف الجنسي بحق النساء المحتجزات، من دون التوصل إلى طرق لحمايتهن.

كما أشارت منظمة العفو الدولية في تقريرٍ أصدرته هذا العام، إلى “توفر أدلة جديدة على الانتهاكات المروعة ومن بينها العنف الجنسي ضد الرجال والنساء والأطفال الذين اعتُرض سبيلهم/ن أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط وأعيدوا قسراً إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا”.

ووثق التقرير المعنون “لن يبحث عنك أحد: المعادون قسراً من البحر إلى الاحتجاز التعسفي في ليبيا”، كيفية استمرار الانتهاكات المرتكبة طوال عقدٍ من الزمن بحق اللاجئين/ات والمهاجرين/ات التي استمرت بلا انقطاع خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021 على الرغم من الوعود المتكررة بمعالجتها”.

وبحسب منظمة العفو أيضاً، قام الحراس “في مركز أُعيد تصنيفه حديثاً باغتصاب النساء وعرضوهن للعنف الجنسي، بما في ذلك إرغامهن على ممارسة الجنس مقابل الطعام أو حريتهن”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد