الحكم على دبلوماسي كويتي وزوجته بالسجن لاستعبادهما مدبرة منزل
قضت محكمة بلجيكية بسجن دبلوماسي كويتي وزوجته لمدة عامين، على خلفية استعبادهما مدبرة المنزل الإثيوبية التي تعمل في منزلهما، في العاصمة بروكسل.
عُقدت جلسة الاستماع، في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر في محكمة بروكسل بغياب الزوجين، اللذين غادرا بلجيكا قبل المحاكمة ببضعة أشهر. وطالب المدعي العام، خلال المحاكمة، بـ”إيقاع عقوبة السجن لمدة أربع سنوات بحق الزوجين، لارتكابهما مخالفات منها الاتجار بالبشر والاحتجاز وعدم دفع الأجور”.
في حكمها الصادر بتاريخ 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قضت محكمة بروكسل الجنائية بأن مدبرة المنزل “عوملت كمملوكة، وما مورس ضدها يشبه الرق ويعد اتجاراً بالبشر”.
وأثبت التحقيق أن “الشابة التي كانت تعمل لدى الزوجين عندما كانا يعيشان في الكويت، تعرضت للخداع منذ مرافقتهما إلى بلجيكا”.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية، أن “السفارة الكويتية في بروكسل لم تستجب لطلبات القضاء بحجة الحصانة الدبلوماسية التي يتمتعان بها”.
من ناحيتها، أشارت جمعية “باغ أسا”، وهي جمعية بلجيكية متخصصة في دعم ضحايا الاتجار بالبشر، أن “العاملة الإثيوبية، التي لجأت إليها، اعتقدت أنها ستساعدهما أثناء انتقالهما وتعود بسرعة إلى الكويت، لكن انتهى بها الأمر محتجزة، ولم تكن تحصل على ملابس أو رعاية طبية”.
وذكرت صحيفة “لا ليبر بلجيك” اليومية، أن الأحداث وقعت بين آب/أغسطس 2017، تاريخ وصول العاملة المنزلية إلى بلجيكا بتأشيرة سياحية لمدة ثلاثة أشهر في البداية، وأيار/ مايو 2018 حين تمكنت من الفرار من منزل الزوجين.