العدّاد الأسبوعي لقتل النساء والفتيات .. 10 جرائم خلال أسبوع

في العدّاد الأسبوعي لقتل النساء والفتيات لهذا الأسبوع جرائم وحشية عديدة، راحت ضحيتها 10 نساء من مصر وسوريا ولبنان والعراق.

تزداد جرائم العنف الأسري والعنف المبني على النوع الاجتماعي في الدول العربية، ويزداد معها عدد الضحايا من الفتيات والنساء بشكلٍ مستمر. ازديادٌ يعززه غياب قوانين عنف أسري فعالة وسياسات رادعة للحد من أشكال العنف المختلفة، في ظلّ منظومة أبوية متسلطة وتمييزية.

في مصر.. مقتل 4 نساء على يد أزواجهن وطعن امرأتان بهدف السرقة

سجّل العدّاد الأسبوعي في مصر، خلال أسبوعٍ واحدٍ، 6 نساء، بينهن 4 قُتلن على يد أزواجهنّ بدمٍ باردٍ. بالإضافة إلى حادثتي طعن بهدف السرقة، في جرائم وحشية وقعت في أنحاء متفرقة من البلاد.

رجل قتل زوجتيه رمياً بالرصاص!

هزت الشارع المصري جريمة مفجعة وقعت ضحيتها (ز. م 42 عاماً) و(م. ع/ 30 عاماً) على يد زوجهما.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر صحفية محلية عن إقدام قام رجل على قتل زوجتيه رمياً بالرصاص ‏بذريعة وجود خلافات أسرية.

ولفتت المصادر إلى أن الجريمة وقعت في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، حيث سمع الأهالي صوت إطلاق أعيرة نارية ‏من منزل القاتل. وأوضحت أنه عقب وصول الأهالي إلى المنزل ‏شاهدوا المتهم يفر هارباً.

وعثروا على زوجتيه مصابتين بطلقات نارية إحداهما متوفاة، بينما تم نقل الزوجة الثانية إلى المستشفى حيث فارقت الحياة.

ضرب مبرح حتى الموت.. مريم. أ و آية رزق القباني ضحيتا العنف الزوجي

كشفت مصادر صحفية مصرية عن مقتل كل من  (مريم. أ/ 25 عامًا) و آية رزق القباني (28 عاماً) على يد زوجهما، بنتيجة تعرضهما للضرب المبرح.

وقعت إحدى الجريمتين في قرية أبو سلطان في محافظة الإسماعيلية. حيث كشفت التحقيقات أن الزوجة (مريم. أ) فقدت حياتها  بعد اعتداء زوجها (أحمد .ط/ 27 عاماً) عليها بالضرب المبرح بواسطة عصا.

وأظهرت التحقيقات أن الزوجة، التي كانت حاملاً في شهرها السادس، لديها 3 أبناء من القاتل أكبرهم طفلة بعمر 7 سنوات.

وتم اكتشاف الجريمة بعد يومين من ارتكابها، وهروب الجاني بصحبة أبنائه الثلاثة.

وأوضحت مصادر صحفية أن “شقيق الزوج أصبح متهماً بالحادث، بعدما كشفت التحريات أنه ساعد شقيقه في التخلص من الزوجة”. ولفتت إلى أنه “ساعد القاتل في الهروب بعد ارتكابهما الواقعة”.

كما كشفت التحريات أن “شقيق الزوج سبق وأن تعدى على زوجته بالضرب المبرح، وكادت أن تفقد الزوجة حياتها بسبب اعتداء الزوج عليها”.

ووقعت الجريمة الثانية في قرية ببلقاس في محافظة الدقهلية. حيث قُتلت آية رزق القباني على يد زوجها ضرباً، بذريعة الخلافات العائلية.

ونقلت مصادر صحفية محلية أن آية قضت بعد تعرضها لحفلة تعذيبٍ على رأسها بواسطة عصا. بالإضافة إلى تقيبدها وخنقها بالحبال حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

ونقلت المصادر عن عم المجني عليها تفاصيل الجريمة الوحشية. إذ أكد أن “الضحية تركت منزل الزوجية لمدة 5 أشهر، نتيجة خلافات ومشاجرات مستمرة”. أشار إلى أنها “أقامت مع والديها، ورفعت دعوى طلاق ونفقة أطفال على المجرم”.

ولفت إلى أن القاتل “تواصل معها في أول أيام شهر رمضان، وأقنعها بالعودة لتربية طفلتيهما معهما، واستجابت له حفاظًا على مستقبلهما”. وكشف أن المجرم “حاول إجبارها على التنازل عن القضايا المرفوعة ضده، وعندما رفضت غدر بها وتخلص منها أمام طفليها، ولم يرحم توسلاتهما له”.

وأضاف: “تعدى عليها بالضرب بعصا حتى تهشم رأسها، وخنقها من رقبتها بحبل وقيد يديها”. وطالب بـ”القصاص العادل من قاتلها”.

مقتل امرأتين طعناً بهدف السرقة

وفي جريمةٍ أخرى بحق النساء، شهدت قرية كفر الحاج داوود في محافظة الغربية مقتل امرأة مسنة في العقد السابع من العمر طعناً، بعد تعرضها للسرقة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الغربية من إلقاء القبض على القاتل، وتم تحويله إلى القضاء.

كما تمكنت القوات الأمنية من كشف ملابسات جريمة، تعود أحداثها ليوم 31 كانون الأول/ ديسمبر 2021. فبعد 4 أشهر من الإبلاغ عن اختفاء سيدة تبلغ من العمر 59 عاماً، كشفت التحقيقات مقتلها على يد حارس العقار التي تقيم بداخله، في منطقة سابا باشا، شرقي الإسكندرية.

وكان نجل اضحية وزوجها أبلغا عن واقعة اختفائها في ظروف غامضة، في وقتٍ سابق.

وكشفت التحقيقات أن المجرم أجهز على الضحية بواسطة آلة حادة على رأسها، وقتلها بهدف السرقة. ولفتت إلى أنه “استولى على مبلغ 20 ألف جنيه وهاتفها المحمول”.

واعترف القاتل، بحسب مصادر صحفية محلية، أنه “قتل المجنى عليها وتخلص من جثمانها بدفنها فى حجرته التي كانت مخصصة له فى أحد العقارات بمنطقة سابا باشا بوضعها في كيس بلاستيكي وأسمنت ومواد بناء منعاً لاكتشاف الجريمة وفر هارباً”.

وبعد تحرير محضر بالجريمة، تم تشكيل فريق من النيابة العامة لاستخراج الجثمان بعد 4 شهور من الواقعة وأعاد المجرم تمثيل الجريمة. كما قررت محكمة مصرية حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

في لبنان.. العثور على الصيدلانية ليلى رزق مذبوحة في مقر عملها

هزت جريمة مروّعة منطقة المتن في محافظة جبل لبنان، راحت ضحيتها الصيدلانية ليلى رزق، وهي أم لثلاثة أولاد/بنات.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر صحفية محلية، في 18 نيسان/ أبريل الجاري، عن مقتل رزق بطريقةٍ وحشيةٍ داخل مكان عملها في المتن الشمالي.

وأُضيفت هذه الجريمة إلى العدّاد الأسبوعي لضحايا المنظومة الذكورية، وذلك بعد أقل من شهر على حدادٍ لفّ لبنان بعد جريمة أنصار التي رحت ضحيتها أم وبناتها الـ3.

وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالجريمة التي لا تزال تفاصيلها غامضة، وجرى فحص كاميرات المراقبة في المنطقة للكشف عن ملابستها.

وأشارت مصادر صحفية إلى أن رزق “وجدت مذبوحةً في مرحاض الصيدلية”. كما نفت وجود “دوافع سرقة خلف الجريمة وما تزال الدوافع مجهولة لغاية الآن”.

من ناحية ثانية، نفى الطبيب الشرعي بعد كشفه على الجثة، تعرّض المغدورة للاغتصاب، على خلاف ما تم التداول به في وسائل إعلامية محلية.

في سوريا.. اختطاف ومقتل امرأة وطفلها وإصابة طفلها الآخر

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع جريمة مفجعة راحت ضحيتها امرأة وطفلها.

وفي التفاصيل، أوضح المصدر أن “سائق سيارة نقل بالأجرة أٌقدم على اختطاف امرأة وطفليها من مدينة الرقة واقتيادهم إلى أحد الأماكن النائية خارج المدينة”. وقال أن المجرم قام  بـ”إطلاق النار عليهم مما أدى إلى مقتل المواطنة وطفلها وإصابة الآخر”.

ولفت إلى أن المرأة “كانت متوجهة لاستلام حوالة مالية وصلتها من زوجها المقيم في أوروبا”. ونقل عن الطفل الذي نجا من الجريمة، أن “سائق السيارة استدرج المرأة وطفليها بحجة الازدحام بالسوق ومن ثم بخ رذاذ منوم عليهم وأخذهم إلى منطقة نائية خارج المدينة ومن ثم أطلق النار عليهم جميعاً”.

جريمتا طعن حتى الموت في العراق!

يضاف إلى العدّاد الأسبوعي لجرائم قتل النساء والفتيات في الدول العربية، جريمتي قتل حصلتا في العراق، وقعت ضحية إحداهما فتاة والأخرى سيدة مسنّة.

طعن شابة حتى الموت على يد زوجها

أفاد مصدر أمني أن رجلاً طعن زوجته حتى الموت في بغداد، في 16 نيسان/ أبريل الجاري، بذريعة خلافات عائلية.

ونقلت مواقع صحفية محلية أن القاتل استطاع بعد جريمته الفرار إلى جهة مجهولة، فيما لا تزال القوى الأمنية تبحث عنه.

وفاة سيدة بـعد طعنها بسبب خلافٍ بين عائلتين

وقال بيان الشرطة أن “قوة من مركز شرطة الإصلاح في الديوانية من إلقاء القبض على أحد المتهمين بالقتل والذي يبلغ من العمر 22 عاماً بعد ساعاتٍ قليلةٍ على ارتكاب جريمته”.

وأضاف البيان أن المعتقل “قام بطعنها بأكثر من 10 طعنات بواسطة سكين وذلك بسبب مشاكل سابقة ما بين العائلتين”.

يذكر أن العدّاد الأسبوعي في “شريكة ولكن” للفترة الممتدة ما بين 8 و 14 نيسان/ أبريل رصد وقوع 11 جريمة قتل بحق النساء والفتيات في العالم العربي، مع ما تضمنته هذه الجرائم الوحشية من  طعنٍ وحرقٍ وضربٍ مبرحٍ حتى الموت وشتى أنواع التعذيب.