بعد التحرش جعفر العطار يُقاضي الصحافية لونا صفوان بتهمة التشهير!

بعد التحرش والانتهاكات والتشويه، يُقاضي المتحرش جعفر العطار الصحافية لونا صفوان بتهمة التشهير. وعلى الرغم من سوريالية المشهد، لبّت لونا اليوم دعوة قوى الأمن الداخلي لاستلام الشكوى التي تبلّغت بها يوم الأربعاء 8 حزيران/يونيو 2022، عبر اتصال هاتفي من مخفر بعبدا.

الدعوى مقدّمة من جعفر العطار بتهم “القدح والذم والافتراء!”، بعد تقدّمها مع مجموعة من الشابات منذ نحو سنة بشكوى ضدّه بتهمة التحرّش، ولا تزال جلسات المحكمة مستمرّة بعد تأجيلها عدّة مرّات.

وكتبت لونا على فيسبوك: “تبلّغتُ للتوّ من مخفر بعبدا، هاتفياً، وجود دعوى بحقي من المدعو جعفر العطار بتهمة التشهير وتشويه السمعة و و و، لائحة طويلة من التهم بحقي. بعد أن نشر المدعو منذ أشهر رقم هاتفي وقام باختراع حكايات جنسية عني وحاول تشويه سمعة عائلتي عبر صفحة “فضائح مالية”. كل هذا، بعد أن تحرّش بي وبنساء أُخريات على مدى سنوات، خطوته الجديدة هي دعوى قضائية ضدي”.

وتلبية لدعوة قوى الأمن الداخلي، توجهت لونا اليوم برفقة المحامي أيمن رعد، إلى مخفر بعبدا لاستسلام الدعوى التي تبين فيها أن العطار يعتبر أن صفوان افترت عليه في فضح تحرّشه.

أما الشكوى المتعلقة بالقدح والذم، فاعتبر العطار عندما تقدم بها، أن ما تنشره الصحافية من مستجدات حول أخبار محاكمته هو قدح وذم!

وخلال الإدلاء بإفادتها، ذكرت لونا لـ”شريكة ولكن” إنها “أنكرت كل الادعاءات التي تقدم بها المدعو جعفر العطار”. بينما أوضح المحامي أيمن رعد في اتصال هاتفي مع “شريكة ولكن” أنه “بكل بساطة الإجابة على الشكوى كانت أنه لا يوجد افتراء في دعوى التحرش لأن النيابة عامة هي الجهة المدعية عليه. وكل ما يتعلق بالمنشورات التي تكتبها لونا على فيسبوك لا تتضمن أي قدح وذم، بل هي عبارة عن نشر معلومات هي بالأصل علنية وليست سرية. وهي معلومات تتعلق بمستجدات المحاكمة المقدمة ضده من قبل الناجيات، والهدف منها إعلام الرأي العام كون القضية قضية رأي عام”.

دعاوى القدح والذم هو السلاح الدفاعي الذي يستعمله المتحرشين للدفاع عن أنفسهم

أما بالنسبة إلى الهجمات الإلكترونية التي تتعرّض لها لونا بشكلٍ مستمر، والتي يبدو أن العطار مسؤولاً عنها، قال رعد: “صراحة لا نستطيع اليوم أن نتهم العطار بأنه من يدير الصفحات التي تشوه سمعة لونا، مثل صفحة فضائح مالية، لأنه لا يوجد أي دليل”.

ويعتبر الأسلوب الذي يتبعه العطار نمطياً يلجأ إليه المتحرشون للدفاع عن أنفسهم، وهذا ما أكده المحامي. إذ أضاف: “ما يحاول أن يفعله جعفر اليوم هو ما يفعله كل المتحرشين. وهذه ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها متحرش بدعوى ضد الضحية/الناجية في محاولة لترهيب الناجيات من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى لتبيض صفحته”.

وأكد رعد أن “هناك مئات الدعاوى من متحرشين تتضمن قدح وذم ضد الناجيات أو الضحايا أو الوسائل التي تنشر أخبار المتحرشين”.

كيف سيحاسب جعفر العطار؟

على الرغم من قصور قانون التحرش الجنسي في لبنان، إلا أن محاسبة العطار قانونياً لا يمكن أن تحصل إلا من خلال تطبيق القانون الذي أقر في أواخر العام 2020.

وعن القانون الذي يفترض أن يحمي النساء والفتيات من المتحرشين، قال رعد: “في 14 تموز/يوليو المقبل هناك جلسة محاكمة بحقه، والتي لم تعقد بعد، بسبب تأجيله المستمر”.

ويتوقع أن يصدر قرار من النيابة العامة يوم الاثنين المقبل، فبعد طلب النشرة القانونية للصحافية لونا صفوان والاستماع إلى إفادتها، إما تقرر النيابة العامة أن تسير في الدعوى أو أن تحفظ الملف.

كما ستتقدم لونا بدعوى قدح وذم عبر المحامي الذي أوضح أن “الرادع الذي سنلجأ إليه لتوقيف جعفر عن ممارساته هي تقديم شكوى قدح وذم لأنه فعلياً هو من يرتكبها، عبر المنشورات التي يكتبها عن لونا على حساباته على الرغم من تعهده بعدم التعرض لهن وهذا التعهد موجود على محضر شرطة حماية الآداب”.

يُذكر أن صفوان وعشرات الشابات كن قد تقدّمن بدعوى ضدّ العطار بتهمة التحرّش بتاريخ 26 أيار/مايو 2021.

وأدلَيْن حينها بإفاداتهن في مخفر حبيش، بعد أن نشرنَ تجاربهنَّ على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تزال جلسات المحكمة مستمرة بعد تأجيلها عدّة مرات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد