ميريام فارس تستفزّ ذكورية فارس كرم.. وجوقة السوقية تطبّل

بانتظار موقف نقابة الفنانين المحترفين في لبنان

عوّدنا الفنان اللبناني فارس كرم على كلمات أغنياته التي لا تخلو من النفس الذكوري.

إلا أن هذا الخطاب المحقّر للنساء الذي اجتاح بعض أغانيه، خرج عن النص الغنائي هذه المرة، وتوجّه بشكلٍ مقصودٍ إلى زميلةٍ له، بأسلوبٍ أقل ما يمكن وصفه بالسوقي.

ففي معرض الخلاف بين فارس كرم والفنانة اللبنانية ميريام فارس، على خلفية حفلة مشتركة بينهما، كان من المقرر أن تقام في السعودية، تهجّم كرم على زميلته بلهجةٍ مهينة.

إذ كتب عبر تويتر: “بحب ذكرِك أيام ما كنتِ تغني بالأوتار، وتركضي تتصوري معي آخر الليل.. والباقي بتعرفيه كتير منيح، صرتي بدك تدبريلي حفلات؟ فعلا اللي استحوا ماتوا..”.

ولم تقف إساءته عند هذا الحد، بل ذيّل تغريدته بوسم “زمن الرقاصات”، بقصد الاستصغار من ميريام فارس، كما أضاف وسم “قحبة آخر زمن”، في لغةٍ وقحةٍ ورديئةٍ وسوقية غير لائقة.

إشارةٌ إلى أن فارس كرم كان قد انسحب من حفل كان مقرّراً أن يحييه بمشاركة ميريام فارس، بسبب حجم صورته على البوستر الدعائيّ للحفل، لأنه جاء بحجم أصغر من حجم صورة ميريام، واعتبرها إهانةً له!

ميريام فارس تتوعد لفارس كرم باللجوء إلى القضاء.. “ميريام ارفعي قضية”

من ناحيتها، ردت ميريام على إساءته، عبر تويتر. وهددت باللجوء إلى القضاء.

وأكدت: “رح خلّيك عبرة لكل ذكر بيعتدي على شرف امرأة لأنّه ما طلع راس معها”.


وتفاعل/ت ناشطون/ات على مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، في ظل التراشقات والتصعيد الذي وصل إلى حد الإهانات الذكورية الفاضحة من قبل فارس كرم.


وانتشر على موقع تويتر وسم “ميريام ارفعي قضية”، انتقد/ت عبره المغردين/ات أن يطال الخلاف الفني سمعة الفنانة وحياتها الشخصية.

وشدد مغردون/ات على أنه مهما كانت خلفية الخلاف، فإنه من المعيب أن يصل إلى هذه الدرجة السوقية والإساءة الشخصية.

 

وأسفت إحدى المغردات من ما اعتبرته “غيرة الذكور من نجاح المرأة”، في حين شجعت مغردة أخرى ميريام فارس كي “لا تتنازل عن الدعوى”.

وكتبت أخرى: “اسجنيه، كوني أول فنانة تسجن فناناً، ولا تخضعي لضغوطات حتى تسحبي الدعوى”.

وتابعت: “من غير المقبول أن يفلت من العقاب كل من أحب أن يشتم الناس بأعراضها، كما لو أن شيئاً لم يكن”.

أنصار الفنان الذكوري ينضمون إلى جوقة الفجور.. وبينهم فارس اسكندر

في المقابل، لم يستطع أنصار الحلف الذكوري إخفاء عجزهم عن “رد الحجة بالحجة”، بحسب إحدى التغريدات. إذ سرعان ما يلجأ “الرجل الذكوري الضعيف العاجز، عندما يعجز عن مواجهة امرأة، إلى قذفها وتعهيرها”.

وما كان من “الشاعر” فارس اسكندر إلا أن انضم إلى جوقة الفجور الذكوري والتطبيل، التي عرّت أخلاق المنضمين إليها وفضحت جهلهم وعجزهم وفسادهم الأخلاقي.

ليردّ “الفنان” المتباهي بذكوريته “مصيبة إذا حكينا ومصيبة إذا سكتنا”، في موافقةٍ على “القيء” المقرف الذي استعرضه شاعر الذكورية.

ما هو موقف نقابة الفنانين المحترفين؟

لا شك في أنه من المعيب والمؤسف أن يصل مستوى “فنان” في مخاطبة زميلته إلى حد تعمّد الإهانة والاستصغار والتطاول على السمعة.

وهو النهج الذي اعتادت المجتمعات الذكورية على اعتماده في محاولة قمع الفتيات والنساء، وتحقيرهن، والإساءة لهن.

فهل سيكون لنقابة الفنانين المحترفين في لبنان موقفاً للحد من انتشار خطاب الكراهية بحق النساء، بين ممتهني الفن؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد