الطبيبة مروة زين تعيد الأمل إلى مرضى الكلى

نجحت الطبيبة اللبنانية المتخصّصة في علم اﻟﺴﻤﻮم مروة زين في ابتكار فلتر حيوي للكلى الصناعية، أعادت فيه الأمل إلى مرضى الكلى.

تكمن أهميّة هذا الابتكار في إتاحته تجاوز التحدّي شديد التعقيد، المتعلّق بكيفيّة حفاظ الكلية الصناعية على وظائف الكلية الطبيعية كافة، لجهة تدفّق الدم، والحفاظ على مستويات طبيعية لضغط الدم، والأملاح، وغيرهما من دون تجلّط الدم.

وأُعلن عن الابتكار في 28 أيلول/سبتمبر، خلال مؤتمر طبي انعقد في قصر سرسق في بيروت، برعاية الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم.

وتخلّل المؤتمر إضاءة على نجاح العمليّة الأولى لزرع كلية صناعية في جسم إنسان.

وعرض للنتائج التي خلصت إليها الدراسات والأبحاث، على أن يُنظَّم مؤتمر مشترك مع الدول المعنيّة في وقتٍ لاحق، للتطرّق إلى مجمل التفاصيل.

وأجرى موقع “العربي الجديد” مقابلة مع مروة، قالت فيها إن “العلماء والباحثين نجحوا في تصميم مرشّح أو مصفاة للدم، تتألّف من أغشية سيليكون شبه موصّلة، تؤدّي الوظيفة الأولى من وظائف الكلى لجهة إزالة الفضلات، والسموم من الدم”.

وأضافت: “كما أنهم تعثّروا منذ عام 2012 في إيجاد حلّ للفلتر الثاني للكلى الصناعية، وهو الفلتر الحيوي الذي تمكّننا من ابتكاره”.

وشرحت مروة أن “الفلتر الحيوي يحتوي على خلايا الأنابيب الكلويّة (خلايا حقيقيّة مهندسة في المختبر)، تضطلع بوظائف الكلى الثلاث المتبقيّة. فتنظّم كمية المياه وتوازن الأملاح، إلى جانب وظائف التمثيل الغذائي الأخرى”.

وتحدّثت عن أهميّة الفلتر الحيوي المبتكر، موضحة أن “المرضى سيكونون أمام مرحلة جديدة واعدة، لا يحتاجون حينها إلى أي جلسة غسيل كلى على الإطلاق، ولا حتى تكبّد عناء البحث عن متبرّع لزرع كلية مناسبة”.

كما أكدت أن “من شأن هذا الاختراع أن يساهم في إطالة عمر المريض، ومنحه حياة سليمة، كأنّه يملك كلية طبيعية”.

ولفتت إلى أنه “لن يبقى/تبقى المريض/ة تحت رحمة الأدوية، التي تسبّب خفض مناعته/ا”.

بينما اشارت إلى أن أن “عدد مرضى الكلى يتجاوز 850 مليون حول العالم، من بينهن/م 7 ملايين في حالة حرجة جداً، يتهدّدهن/م الموت في أي لحظة”.

وأضافت مروة: “لا شكّ في أن لبنان سيستفيد بدوره من هذا الاختراع، خصوصاً في ظلّ التحديات التي يواجهها مرضى غسل الكلى في البلاد، من عجزٍ عن تغطية تكاليف العلاج، ومن معاناة فقدان الأدوية باستمرار”.

جاء هذا الاختراع نتيجة عمل فريق، بعد نجاح الطبيبة اللبنانية المتخصّصة في علم اﻟﺴﻤﻮم مروة زين، والمهندس الميكانيكي سامي داغر، وفريق العمل المساعد في ابتكار فلتر (مرشّح) حيوي للكلى الصناعية أو “مفاعل حيوي”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد