أجهزة النظام يستعمل الجثث للابتزاز.. ماذا حصل مع نيكا شكارمي وحديث النجفي؟

ليس غريباً على أجهزة القمع أينما حلت أن تستخدم أساليب الابتزاز بكل أشكالها من أجل الحفاظ على سيطرتها، ومع استمرار الاحتجاجات في إيران للإسبوع الثالث على التوالي، بات يلوح بالافق أخباراً عن استعمال أجهزة النظام الأمنية لجثث المتظاهرات من أجل ابتزار عائلاتهن من أجل التوقف عن الاحتجاج والاعتصام أو حتى التفكير بذلك. فماذا حصل مع نيكا شكارمي وحديث النجفي؟

ونقلت قناة البي بي سي أن  أجهزة الأمن الإيرانية سرقت جثة متظاهرة تُدعى نيكا شاكرمي،  بحسب مصادر مقربة من عائلة الفتاة، وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة “دفتنها سراً في إحدى القرى البعيدة”.

وأفادت المصادر أن العائلة كانت تعتزم دفن نيكا يوم الاثنين الماضي، ولكن جثتها سرقت ودفنت في قرية تبعد 40 كيلومتراً. وقد اختفت نيكا لمدة 10 أيام، بعد مشاركتها في احتجاجات في طهران يوم 20 سبتمبر/أيلول.

وذكرت عمة الفتاة التي تدعى آتاش شاكرمي أن نيكا قالت، في آخر رسالة إلى صديقتها، إن أجهزة الأمن تتعقبها.

وعثرت العائلة، في نهاية المطاف، على جثة نيكا في غرفة حفظ الجثث في أحد مراكز الاعتقال في العاصمة.

وتجمع مئات المتظاهرين/ات في مقبرة خورام أباد، مرددين/ات شعارات مناوئة للحكومة، من بينها “الموت للدكتاتور”، الذي يقصد به المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضافت العمة شاكرمي: “عندما ذهبنا للتعرف عليها لم يتركونا نرى جسدها كاملاً، بل وجهها فقط، لبضع ثوان”.

ونقلت العائلة الأحد جثة نيكا إلى بلدة والدها خورام أباد، غربي البلاد.

ووافقت العائلة، تحت الضغط، على عدم إقامة جنازة، ولكن أجهزة الأمن “سرقت” جثة نيكا من خورام أباد، ودفنتها في قرية فيسيان، وفق أحد المصادر.

وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن اعتقلت أتاش الأحد في بيتها، بعدما نشرت عن قضية نيكا على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي. وقالت إن أفراد الأمن هددوا بقتل أتاش إذا شاركت العائلة في الاحتجاجات.

ودأبت أجهزة الأمن على استعمال جثث المتظاهرين لابتزاز عائلاتهم وإسكاتها، مثلما ما وقع للشابة حديث النجفي، البالغة من العمر 22 عاماً، بعدما قتلها أجهزة الأمن في خراج قرب طهران يوم 21 سبتمبر/أيلول.

وقالت شقيقتها إن حديث تلقت رصاصة في رأسها وأخرى في عنقها، إضافة إلى أعيرة بنادق. وتظهر صورة لجثتها جروحا سببتها الأعيرة النارية.

ونقلت الخدمة الفارسية في بي بي سي عن مصادر قريبة من عائلة الفتاة أن “أجهزة الأمن رفضت تسليم جثتها ليومين، وطالبوا والدها بالتصريح بأنها توفيت بسبب أزمة قلبية من شدة الخوف”.

وتقول حديث في شريط فيديو أرسلته لأصدقائها، وحصلت عليه الخدمة الفارسية في بي بي سي: “أتمنى أن يأتي يوم في السنوات المقبلة أقول فيه أنا سعيدة لأن الأمور تحسنت”.

وقالت عائلتها إنها قتلت بعد ساعة واحدة من نشر هذا الفيديو.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد